تحت عنوان " إسرائيل تحذر حزب الله من تغيير قواعد الاشتباك... في لبنان" اعتبر يحيى الداعوق في صحيفة "الأخبار" أن إسرائيل تتحضر لمواجهة سيناريو افتراضي - عملي، لمرحلة ما بعد عودة مقاتلي حزب الله من الحرب السورية، بعد الانتصار فيها، وأن يقرر تغيير قواعد الاشتباك على الجبهة اللبنانية مع فلسطين المحتلة. هذا السيناريو، وإن كان افتراضياً في المرحلة الحالية، لكن إمكان تحققه ليست مستبعدة في المرحلة التي تلي.
وقال: منذ سنوات، تحذر الاستخبارات الإسرائيلية مما تسميه فائض القوة لدى حزب الله، ربطاً بعدة عوامل في السنوات القليلة الماضية، ومن بينها التجربة العسكرية القتالية على مستويات واسعة، دفاعية وهجومية، في الساحة السورية. قتال مشترك على مستوى كتائب وألوية، خاضته وحدات حزب الله إلى جانب الجيش السوري ضد الجماعات المسلحة، وإلى جانب سلاح الجو الروسي في العامين الماضيين.
ولفت في هذا الاطار، الى ان إسرائيل لا تخفي قلقها من التهديد الذي تعاظم في السنوات الماضية، والمرشح إلى مزيد من التعاظم، وهذا يعد جزءاً لا يتجزأ من استراتيجية المواجهة التي تخوضها ضد حزب الله، إلى جانب مكونات أخرى، ثبت بإقرارها هي، قصورها عن تحقيق النتائج الموضوعة لها في تقليص التعاظم، الأمر الذي يلقي بظلال ثقيلة جداً على مرحلة ما بعد الحرب السورية، وعودة حزب الله بتجاربه وسلاحه وخبرته الطويلة، الهجومية والدفاعية، بعد أن كانت دفاعية بحتة في المراحل السابقة من المواجهة، إلى الحدود مع فلسطين المحتلة.
وسأل: هل العودة إلى لبنان، بعد إنهاء المهمة في سوريا، تعني تغييراً في قواعد الاشتباك مع العدو الإسرائيلي؟ سؤال يحمل مروحة من الاحتمالات، ومن المتعذر الإجابة القطعية عنه، خصوصاً أنها لا ترتبط حصراً بحزب الله وتوجهاته وقراره، بل أيضاً بالتوجهات الإسرائيلية للساحة اللبنانية، وإمكان أن يطرأ تغيير فيها يستدعي من حزب الله، وربما يلزمه، الرد على أفعال إسرائيل. ومن هنا يأتي الربط العبري بين سيناريوات ما بعد الحرب السورية في لبنان، واللقاء الأخير في واشنطن قبل أيام، لرئيس اركان الجيش الإسرائيلي غادي إيزنكوت، ورئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية، جوزيف دانفورد.
وتابع: وبحسب تقديرات المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، فإنه مع انخفاض نطاق المعارك في سوريا والسيطرة على المناطق الحساسة، سيعيد حزب الله آلاف عناصره وقادته إلى القواعد في لبنان. وبالتوازي مع الشعور بالنصر على منظمات الجهاد العالمي وعلى مجموعات المتمردين والخبرة العملانية الغنية التي راكمها في سوريا، فإن حزب الله قد يفكر في أن إسرائيل ستكون مردوعة عن تنفيذ تحركات عسكرية وأمنية ضد تهديدات مختلفة انطلاقاً من لبنان.
لقراءة المقال كاملاً اضغط هنا