Advertisement

لبنان

إدمان الكحول والمخدرات..

Lebanon 24
03-07-2018 | 01:54
A-
A+
Doc-P-489640-6367056675239226645b3b0f8e44b83.jpeg
Doc-P-489640-6367056675239226645b3b0f8e44b83.jpeg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger

كتب المفكر والإعلامي والديبلوماسي الراحل واجد دوماني في العديد من الصحف والمجلات، وأغنى صفحاتها بما كتب عن الفكر والأدب والثقافة والإعلام والسياسة والصحة والإنسان وشؤون الحياة، بأسلوب يعتمد العمق والبساطة والسلاسة والأناقة في آن، وينبع من غنى الثقافة وغزارة الإطلاع وعمق التجارب. بعض مقالاته يعود إلى الستينيات، ومع ذلك فإنّ القارىء يتفاعل معها وكأنها كتبت اليوم، ولقد اختار"لبنان 24" إعادة نشر هذا المقال، وعنوانه: "إدمان الكحول والمخدرات"..

 

الحديث عن الإدمان.. إدمان المخدرات بصورة خاصة، ينال من اهتمام الحكومات.. والهيئات الاجتماعية وغيرها.. كما تركز أجهزة الإعلام على معالجة هذا الموضوع.. وتحشد له كبار الأخصائيين بهدف توضيح الجوانب السلبية الخطرة التي يتركها هذا المرض في المجتمع.. مرض الإدمان على المخدرات.. لقد شاهدت وسمعت في ندوة تلفزيونية خبيراً أخصائياً يقول "إن الإدمان على المسكرات والمخدرات كثيراً ما يكون علامة مميزة على تأخر النضوج النفسي وكثيراً ما يسبب اكتئاباً نفسياً والإدمان في حقيقة أسبابه.. هو مظهر من مظاهر الهروب من الواقع.. وعدم القدرة على التكيف مع هذا الواقع.. والشعور بالعجز عن الاختلاط بالمجتمع.. ومواجهته"..

ويؤكد علماء النفس، والأخصائيون أن علاج الإدمان ليس صعباً.. ولكنه ليس بالأمر السهل معاً.. وكان كل طبيب يدلي بدلوه في هذه الندوة التلفزيونية.. فاستطعت أن أستخلص منها ما يفيد، أو ما أظنه أنه قد يفيد الكتابة فيه، والحديث عنه، ونقل خلاصة أفكار هؤلاء الأطباء.. من خلال خبراتهم وعلومهم وتجاربهم.. يقول أحدهم: لا بد من النظر إلى مشكلة الإدمان بالمخدرات والمسكرات إلى النواحي "الطبية والنفسية والاجتماعية والأخلاقية.. ويجب أن يأتي العلاج عبر هذه الأقنية جميعاً وإلا ضللنا الطريق"!!

ويتحدث آخر فيقول:

عندما نتحدث عن المسجد والكنيسة ودورهما في العلاج، لا يعني ذلك أن يكون العلاج دينياً فحسب.. ولكن المقصود أن يقف المسجد والكنيسة إلى جانب الطبيب النفسي حتى يتكامل الدورين في العلاج.. ويتساءل أحد الأطباء بقوله:

فيما إذا كان القانون قادراً على القضاء على مشكلة الإدمان والمخدرات فيجيب:

إن للقانون دوراً عاملاً في هذا الموضوع، ولكن بشرط أن يأتي مسانداً لواقع (المدمن).. فرجال الأمن يعملون منذ عشرات السنين في محاربة هذه الظاهرة.. ولم يستطيعوا أن يضعوا لها حداً.. بل على العكس ما زالت المشكلة تتصاعد..

كم من مرة أوقف القانون "الخمرة" في بعض الولايات بأميركا.. فعجز القانون.. كما أوقف "الأفيون" بقانون فانتقل المزارعون إلى "الهيرويين".. فالعلاج يجب - الكلام لأحد الأطباء - أن يكون شاملاً لكافة الأسباب في إطار واحد وتحت قيادات واحدة..!

وبعد!

(... إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنْصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) صدق الله العظيم..

 

Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك