على رغم الخلاف على الحصص بين "التيار الوطني الحرّ" و"القوات اللبنانية"، خرج النقاش بحصة رئيس الجمهورية ميشال عون من التفاوض قبل مدّة، الأمر الذي أعطاه هامشاً كبيراً من التحرك لإختيار وزرائه.
مصادر مطلعة تتوقع أن يقوم رئيس الجمهورية بحراك جدي مع بعض القوى السياسية التي يرغب هو بتمثيلها لكي تكون من حصته، الأمر الذي يفيده في السياسة من دون أن يضره في البعد العددي والإستراتيجي.
وترى المصادر أن أبرز المرشحين للتمثل من حصة الرئيس هم حزب "الكتائب"، إذ يرغب عون منذ بداية عهده بضمهم إلى الحكومة، وهذا ما لم يحصل في الحكومة الأولى لذلك فهو يسعى إلى تصحيح هذا المسار وضمّ وزير كتائبي ماروني من حصته إلى الحكومة.
وتجد المصادر بهذا الامر في حال حصوله، تقدماً كبيراً في العلاقة بين عون و"الكتائب" وقد يؤدي إلى تحسن العلاقة بين الأخير و"التيار الوطني الحرّ" أيضاً، مما يساهم بعدم عزلهما مسيحياً.
في المقابل، تعتبر المصادر أن المرشح الآخر ليتولى حقيبة من حصة الرئيس هو المرشح السني من بين سنة قوى الثامن من آذار، خصوصاً أنه مع إجتماع رؤساء الحكومات السابقين مع الرئيس سعد الحريري بات من الصعب أنتزاع أي قوة خارجهما أي حصة وزارية سنية، لذلك فإنه من الممكن أن يقوم عون بتوزير أحدى الشخصيات السنية من حصته، الأمر الذي يفيد بتحسين علاقته بالشخصيات السنية في قوى الثامن من آذار بـ"التيار الوطني الحرّ" ورئيسه جبران باسيل، وإبعادهم إلى حدّ ما عن رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية.