من مكان إقامتهن في الأوزاعي، استقلّت شقيقتان وسيّدة يرافقها أطفالها الأربعة، سيّارة أجرة لإيصالهنّ الى منطقة الناعمة، دون أن يعرفن أنّ السيّارة التي وقع اختيارهنّ عليها يستخدمها صاحبها كطعمٍ لاصطياد ضحاياه.
ركبت السيدات في "التاكسي" وتوزّع الأطفال على أحضانهنّ وانطلق السائق. وبدلاً من إيصالهنّ الى المكان المقصود، عرّج الى أحد الأحراج في منطقة بشامون حيث شهر بوجههنّ مسدساً أسود اللون لم يتحقّقن من صحّته ومفك براغي، وقام بتهديدهن بإلحاق الأذى بصغير الأطفال إن لم يسلمنه مصاغهن.
ظنّت النساء الثلاث أنّ القصّة انتهت هنا، لكنّ السائق لم يكتفِ بسلبهنّ، بل حاول وعلى مرأى من الأطفال الأربعة وكلّ من في السيارة الاعتداء على إحدى الشقيقتين، ولمّا مانعته قام بالإعتداء جنسيّاً على أمّ الأطفال الأربعة وفرّ هارباً.
بناء على شكوى تقدمت بها تلك السيدة أمام القضاء المختّص، تمّ الادعاء على السائق، بارتكاب "جرائم الإغتصاب والسلب بواسطة التهديد"، وتبيّن أنّ الجاني "ع.أ" هو في العقد الثالث من العمر، سوري الجنسية وقد صدرت بحقّه مذكرة توقيف غيابيّة وتمّت إحالته للمحاكمة أمام محكمة الجنايات في جبل لبنان وفقاً لمواد قانونيّة تصل عقوبتها الى الأشغال الشاقة 7 سنوات.