تحت عنوان " حوار صعب ينتظر جعجع وباسيل: الأولوية للملف الحكومي" كتب عمر بدران في صحيفة "اللواء" مشيراً الى ان لقاء رئيس الجمهورية ميشال عون برئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع أوقف المسار الانحداري لتفاهم معراب الذي أوشك على السقوط، بعد تردي العلاقات بين طرفيه، حيث من المتوقع وبناءً على النصيحة التي وجهها الرئيس عون إلى رئيس "القوات"، أن يلتقي الأخير برئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل في وقتٍ قريب، تمهيداً للسير بخارطة الطريق التي تم وضعها في اجتماع بعبدا، حيث سيكون الملف الحكومي أولويةً بين الرجلين، في ضوء نتائج المشاورات التي تجري على هذا الصعيد بين الأطراف المعنية بهذه القضية.
وتشير المعلومات المتوافرة لـ"اللواء"، إلى أن لقاء جعجع وباسيل المرتقب، سيبحث في تصويب مسار العلاقات بين الفريقين المسيحيين وسبل إيجاد قواسم مشتركة لحل الخلافات العالقة، وبما يضمن ضخ دماء جديدة في شرايين اتفاق معراب، على أن تكون الأولوية لإزالة العراقيل التي تعترض تشكيل الحكومة وتحديداً بالنسبة للتمثيل المسيحي، بعدما أبدى رئيس الجمهورية رغبته بحل هذه العقدة، من خلال التوصل إلى صيغة مقبولة بين الطرفين، مشيرة الى ان اللقاء المنتظر بين جعجع وباسيل سيكسر حاجز الجليد بين الرجلين ويعيد وصل ما انقطع بعد القرار المشترك بوقف الحملات الإعلامية بينهما وهذا ما برز بوضوح في الساعات الماضية، سيضع القضايا الخلافية على الطاولة، بدءاً بالموضوع الحكومي، حيث سيسعى الجانبان إلى تجاوز مأزق التمثيل المسيحي بالتوافق على حصص كل من القوات والتيار، استناداً إلى نتائج الانتخابات النيابية، مع استعداد كل طرف لتبني وجهتي نظر متقاربتين من هذا الملف، وبما يسمح للقوات والتيار أن يتمثلا في الحكومة على أساس ما أفرزته الانتخابات النيابية في وقت أشارت المعلومات إلى أن حصة القوات ستكون 4 وزراء ليس من بينهم نائب رئيس الحكومة، مقابل حصول «التيار الوطني الحر» على 7 وزراء، إضافةً إلى 3 وزراء من فريق رئيس الجمهورية، وإن كان هناك من لا يزال لا يحبذ خلق أعراف جديدة في مجلس الوزراء، باعتبار أن كل الوزراء يجب أن يكونوا محسوبين على رئيس الجمهورية الذي ينبغي أن لا يكون فريقاً في الخلافات الدائرة بشأن الحصص والأحجام.
وتابع: وبانتظار أن ينجح حوار جعجع وباسيل بتحقيق أهدافه، فإن العقدة الدرزية لا زالت على حالها، في ظل إصرار رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط على حصرية التمثيل الدرزي في الحكومة، في حين أن الوزير باسيل مدعوماً من الرئيس عون، لا يزال رافضاً لإعطاء جنبلاط ثلاثة وزراء، ويريد في المقابل توزير النائب طلال إرسلان أو من يسميه، ما يجعل الأمور على درجة من التعقيد الذي لا يبدو أن هناك مخارج قريبة له.
لقراءة المقال كاملاً اضغط هنا