لا يخفي مصدر نيابي في "التيّار الحر" أن "الخلاف السياسي الكبير بينهم وبين "القوّات" أنهى التحالف بينهما، ويجب ألا نختبئ وراء أصبعنا". ويقرّ بأن اتصالات "التيار" لا تستبعد البحث بصيغ تعاون مع قوى أخرى على الساحة المسيحية، خصوصاً أن اتصالات تجري مع "الكتائب" لاستكشاف هذه الإمكانية".
ويضيف: "قانون الانتخاب أتاح لكل فريق ألا يكترث بالآخر وخضنا الانتخابات بتنافس واضح. ومن الطبيعي أن يقود ذلك إلى المزيد من التصلب في الموضوع الحكومي، لكن حصة "القوات" ستكون في النهاية 4 وزراء من دون حقيبة سيادية والكباش سيجري حول الحقائب. وتردد مع ذلك أن باسيل طلب من وسائل إعلام "التيار" وقف الحملات مجدداً.
أما من جهة "القوات" فإن أوساطها القيادية ترى أن "باسيل أجهض ما اتفق عليه عون وجعجع اللذان تمسكا بالمصالحة، وأخذ الثاني بنصيحة الأول بالتواصل مع باسيل تمهيداً للقائهما، وحجته في حملته عليها أنها ضد الرئيس عون والعهد "لأننا وقفنا ضد البواخر وأننا ضد الحريري حين انتقدنا الحكومة بسبب عدم تطبيق النأي بالنفس من قبل "حزب الله"، والتي انتهت بتأييدنا عودة رئيس الحكومة عن استقالته حين جرى تجديد التوافق على النأي بالنفس". وتقول: "لا يمكن باسيل أن يظلم "القوات" في حملته ويدعي أنه المظلوم فيما هي التي تعرضت للظلم وحافظت على سكوتها".
(الحياة)