كانت الساعة المعلقة خلف الموظف تشير إلى الثانية بعد الظهر.
هذا الموظف الذي يفترض به أن يداوم حتى الثالثة والنصف من بعد الظهر، وهو موظف في إحدى الوزارت التي لها علاقة مباشرة بأمور الناس، كان في هذا الوقت يأكل "سندويش". (14.00).
المواطنة ن.ع. تطلب من الموظف وبكل تهذيب تسيير معاملتها.
الموظف: إنتهى الدوام. وأيدي عم توجعني. تعي بكرا.
المواطنة: ليش دوام الموظفين الجديد مش للساعة 3.30؟
الموظف: قلتلك تعي بكرا.
المواطنة: يا أستاذ أنا جايي من مكان بعيد. والي أكثر من 3 ساعات على الطرقات، بين عجقة السير وتغيير سرفيسات.
الموظف أقفل الكومبيوتر. وردد بنرفزة: قلتلك تعي بكرا.
المواطنة، ومخافة أن تكون "فشة خلق" الموظف "التعبان"، أقفلت عائدة متل "الشاطرة"، ولم تفتح فاهها، لتعود في اليوم الثاني متكبدة عناء 3 ساعات من المعاناة. لكن المفاجأة أن الوظف لم يحضر. والسبب كما قيل لها أنه مريض.
المواطنة: في حدن يحلّ مطرحو.
الجواب الذي أتاها من مكان ما في المكتب المجاور كان صادمًا ومؤلمًا في آن: تعي بكرا بلكي بيكون صحّ!