في ظلّ أزمة النفايات التي يغرق بها لبنان والتي تطال سمومها الشواطئ اللبنانية، وفي ظل موسم صيف ينتظره اللبنانيون للإستفادة من أشعة الشمس والمخاوف من تفشي أمراض معدية، يبرز السؤال التالي: ما هي أنواع الأمراض التي قد يتعرض لها مرتادو الشواطئ جرّاء السباحة؟ وهل هي عبارة عن جراثيم معتادة أو أخطر؟
للإجابة على هذه الأسئلة، إتصل "لبنان 24" بالدكتور عماد الدين حلمي مراد وهو أخصائي في الجراحة العامة، فقال إنّ "الجراثيم التي يصادفها اللبنانيون في هذا الموسم هي بالإجمال معتادة، ولا يجب أن نهوّل كثيراً عليهم، إذ أنّ معظم الجراثيم هي عبارة عن فطريات نتيجة المياه والرطوبة".
وأضاف: "هناك مشاكل كبيرة، خصوصاً عند الشواطئ اللبنانية إذ يتمّ وضع مواد كيماوية ونفايات المصانع والمعامل عند بعضها، ما يشكل ضرراً كبيراً للبشرة والجلد، ويسبّب إلتهابات جلدية قد تصل إلى حدّ السرطانات". وأوضح مراد أنّه بالإضافة إلى الفطريات، فإنّه ثمّة إلتهابات بكتيرية تتأتى نتيجة النفايات وتخمرها". ودعا المصابين إلى تناول بعض المضادات الحيوية بعد مراجعة الطبيب المختص تجنباً لتفاقم الحالة الصحية.
وأشار إلى أنّ الشواطئ اللبنانية بالإجمال ملوّثة وذلك يتطلب من الدولة وضع معايير محدّدة للحد من التلوث وإبعاد مكبات النفايات عنها.
وتزامناً، وبعد انتشار تحاليل عن نسبة تلوث مياه الشاطىء اللبناني في مختلف المناطق اللبنانية، أكّدت دراسة أجرتها الجامعة الأميركية في بيروت، أنّ "المياه صالحة للسباحة عند الشاطئ مقابل الجامعة الأميركية، وذلك بعد تحليلها عينات مختلفة". (الصورة مرفقة)