وقع إشكالٌ في محلة تعمير عين الحلوة، بين كل من رامي وداني سنبل، مع الفلسطيني أحمد محمد جمعة، على خلفية اعتراض على تعرفة مولدات الكهرباء.
وبحسب "الوكالة الوطنية للإعلام"، فقد أقدم رامي سنبل على طعن جمعة بآلة حادة، نقل على أثرها إلى مستشفى صيدا الحكومي. ولاحقاً، أوقف الجيش سنبل، فيما قام الجريح بالإدعاء على الشخصين المعتديين.
إلى ذلك، أصدرت منسقية "تيار المستقبل" في صيدا والجنوب البيان التالي: "يدين تيار المستقبل- منسقية صيدا والجنوب بأشد العبارات الحادث المؤسف الذي شهدته منطقة تعمير عين الحلوة في صيدا اليوم وافضى الى طعن المواطن احمد جمعة من قبل أحد عناصر سرايا المقاومة رامي سنبل (وهو نجل احد اصحاب المولدات) على خلفية اعتراض الضحية على تعرفة يريد الثاني فرضها بالقوة".
واعتبر البيان أن "ما حصل يأتي نتيجة طبيعية للشحن والاستعراض الغرائزي الذي قام به البعض في المدينة مؤخراً، ويطرح من جديد الواقع الذي تعانيه صيدا بسبب استفحال ظاهرتين:
- ظاهرة سرايا المقاومة التي ما تكاد صيدا تنسى ممارساتها في المدينة وبحق أهلها والمقيمين فيها، حتى تطل برأسها من جديد بممارسات واعتداءات جديدة.
- أما الظاهرة الأخرى فهي في مافيات المولدات التي استفحلت سطوة عدد من اصحابها، لا سيما المحسوبين على سرايا المقاومة حليفة التنظيم الشعبي الناصري، علماً أن المدينة لم تنسَ بعد ليلة ما سمي بـ "احداث المولدات" على خلفية التنافس بين مافيات مولدات من سرايا المقاومة من جهة والناصري من جهة ثانية في تشرين الأول من العام 2017، وأوقعت حينها قتيلين وعدداً من الجرحى ولا زال المتورط الرئيسي فيها متوارياً وفارا من وجه العدالة".
ودعت المنسقية "القوى الأمنية إلى التشدد في التصدي لهذه الممارسات وضبط الأمور في اطارها القانوني وبما يضمن السلم والأمن للمدينة وأهلها كحق طبيعي وليس منة من أحد، وان تيار المستقبل يرفض رفضاً قاطعاً كل أنواع الفلتان الأمني ويدعو الأجهزة الأمنية والعسكرية والسلطات القضائية للضرب بكل حزم على يد كل مخل بالأمن".
ورأت المنسقية أن "ما لم يؤخذ عبر المال الانتخابي لن يؤخذ عبر العراضات الشوارعية التي تشبه القائمين بها، ويذكر بأن العمل الشعبي مطلوب لكنه مختلف حد التناقض عن العمل الشعبوي الذي افضى وسيفضي إلى وضع استقرار المدينة أمنياً واجتماعياً على خطوط التوتر، وهذا سلوك ما عاد ينطلي على أحد وسنواجهه بكل الوسائل السلمية والديمقراطية".