تحت عنوان "الرسالة اليمنية محاولة لردع "حزب الله" قبيل "المعركة الكبرى" في الحُديدة!" كتبت رلى موفق في صحيفة "اللواء" مشيرة الى ان رسالة الاحتجاج للبنان في شأن تورّط "حزب الله" في اليمن، التي بعث بها وزير الخارجية اليمني في حكومة عبد ربه منصور هادي المعترف بها دولياً، تحمل جملة من التساؤلات حول توقيتها وتداعياتها على لبنان الغارق في تجاذبات تأليف الحكومة في مناخ إقليمي دقيق، مع تصاعد الضغوط على إيران في سياق الاستراتيجية الأميركية لإدارة دونالد ترامب لتطويقها وتطويعها.
ولفتت الى ان الرسالة المؤرخة في الثامن من تموز الحالي، استندت إلى الكلمة المتلفزة للأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصر الله في التاسع والعشرين من حزيران الماضي، التي خصَّص جانباً منها لليمن الاّ أن هذا الأمر ليس جديداً، فهو سبق في مرات فائتة أن شن حروباً كلامية شعواء ضد الشرعية اليمنية وهادي والتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، من دون أن نشهد رسائل مشابهة من الخارجية اليمنية.
وتابعت: تُدرج أوساط يمنية الرسالة إلى الخارجية اللبنانية في سياق إدراكها للدور الموكل إيرانياً لـ "حزب الله" تدريباً وتنسيقاً وإمداداً، وللمعلومات التي بحوزة التحالف. ويتم الحديث هنا عن استخدام جزر في أريتريا للتدريب والتأهيل وإرسال المقاتلين.
وقالت: ما تؤكده تلك الأوساط أن المعركة الآن تتمحور حول تحرير المديريات التي تعزز وجود قوات التحالف على الشريط الساحلي وتقطع طريق الحُديدة - صنعاء التي تُفقد الحوثي خط الإمدادات العسكرية وتعزله في المدينة التي توقف الهجوم باتجاهها لإعطاء المبعوث الأممي فسحة من الوقت في مسعاه للوصول إلى حل سلمي لها عبر انسحاب الحوثيين منها، وتسلميها من أجل تجنب إراقة دماء المدنيين فيها الذين تم اتخاذهم دروعاً بشرية.
وسألت: السؤال الذي لا يبدو واضحاً هو كيفية تعامل لبنان الرسمي مع الرسالة اليمنية؟ أغلب الظن أنه سيستفيد من واقع أن الحكومة هي حكومة تصريف أعمال، وأن لبنان يواجه أزمة حكومية من أجل التهرّب من المواجهة وتوتير الأجواء وفتح سجالات داخلية، لكن المعطيات اليمنية تشير إلى أن الرسالة تشكل خطوة أولى، وهي أشّرت بوضوح في ختامها إلى أنها قد تلجأ إلى المحافل العربية والإسلامية والدولية، من جامعة الدول العربية إلى المؤتمر الإسلامي إلى مجلس الأمن.
لقراءة المقال كاملاً اضغط هنا