يتسع الخلاف بين "التيار الوطني الحرّ" من جهة، ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، وفي حين كان الخلاف يتركز على مسألة الحصص الحكومية، ونوعية الوزرات وتأييد الحريري لمطالب القوات، بات اليوم يشمل قضايا أخرى مثل قضية النازحين، مع رغبة عونية بتوسيع رقته السياسية ليطال أموراً أخرى.
وفي هذا الإطار، أكدت مصادر مطلعة أن "التيار" يقترب بشكل كبير من فتح معركة جديدة مع تيار "المستقبل" عموماً، والحريري خصوصاً.
وتشير المصادر إلى أن هذه المعركة مرتبطة بشكل رئيسي بالتنسيق الرسمي والمباشر مع الحكومة السورية، خصوصاً بعد تأليف الحكومة اللبنانية، إذ لن يعود التنسيق مرتبطاً باللواء عباس إبراهيم بصفته مدير عام الأمن العام أو بصفته مبعوثاً رئاسياً.
وترى المصادر أن "التيار" سيستخدم حجة فتح المعابر الإقتصادية مع سوريا، خصوصاً بعد فتح معبر نصيب بين سوريا والأردن، الأمر الذي سيحقق العديد من المكاسب المالية للتجار والمزارعين اللبنانيين، والكثير من المكاسب الإقتصادية للبنان.
وتعتبر المصادر أن فتح هكذا نقاش قبل تشكيل الحكومة يعني رفع سقف الخطاب السياسي الضاغط على رئيس الحكومة، ودفعه إلى تقديم تنازلات مقابل سحب هذا البند من التداول السياسي، أما في حال فتح الجدال حول التنسيق الرسمي مع سوريا بعد التشكيل فهذا يعني أنه خيار سياسي – إستراتيجي للتيار في المرحلة المقبلة.