تقول أوساط العهد إن ما حصل من تأخير حتى الآن يعتبر مقبولا جدا ولم يتجاوز بعد الخطوط الحمراء، وخوض معركة لمنع الآخرين من سرقة نتائج الانتخابات النيابية حكوميا تستأهل هذه التضحية الزمنية البسيطة، لأن الأرباح لاحقا ستكون كبيرة. وأمام العهد نحو أربع سنوات مقبلة لتحقيق الإنجازات التي يصبو إليها، وإذا نجح الآن في إزالة العقبات من أمامه سيكون طريقه معبدا وخاليا من الألغام. فالاستحقاقات المقبلة على درجة كبيرة من الأهمية وتحتاج الى تحصين العهد ومنحه الأدوات اللازمة لخوض معركة انتخابات نيابية ناجحة في العام ٢٠٢٢، والتحضير جيدا للاستحقاق الرئاسي المقبل، والسير بالخطط الاقتصادية من دون اعتراضات جدية وعراقيل من بعض الذين يحاولون المزايدة على الرئيس ومعه التيار الوطني الحر، فضلا عن الاستحقاقات الخارجية والأخرى المرتبطة بها كملف النازحين، ومسألة العلاقات مع دمشق. ولهذا كله التشدد القائم حاليا من قبل الوزير جبران باسيل ومن خلفه رئاسة الجمهورية يبدو منطقيا، ولعبة الوقت لاتزال تلعب لصالح العهد، وذلك على عكس ما يظن الكثيرون.
(الأنباء الكويتية)