"سخريتي كانت من عجيبة ما صدقتها مش سخرية من الدين"، بهذه الكلمات ردّ الناشط شربل خوري على "لبنان 24" تعليقاً على الجدل الكبير الذي حصل إثر ما اعتبره البعض سخرية من "مار شربل".
بدأت القضية قبل أيام، عندما اتُهم خوري بالاستهزاء بعجائب القديس شربل في منشور على صفحته الشخصية على فيسبوك.
وهو كتب في منشوره الذي أثار استياء كبيراً "عم اقرا عجيبة جديدة لمار شربل، قال في واحد زوجته ما كانت عم تحبل (بلكي المشكلة فيه ما بعرف) وما ترك حكيم وما شافو على مدى اكثر من عشر سنين، قام من بعد ما يأس ترك رومانيا مطرح ما قاعد واجا على عنايا زار مار شربل، وبعد ما رجع بجمعة لقي مرتو الرومانية حبلة. ما بدي اكسفك يا مان بش شفلنا هل صبي اذا بيشبهك او لأ".
وإثر هذا المنشور، تعرض خوري للتهديد والكلام البذيء، وقد عمد الغاضبون على "فيسبوك" أيضاً إلى الإبلاغ عن البوست المسيء فتم إقفال حساب خوري مؤقتاً، ما دفع الأخير إلى إلغاء تفعيل صفحته "دي اكتيفيت" خوفاً من استمرار الحملة الالكترونية ضده وخسارة صفحته.
وقال شربل لــ "لبنان 24" "أنا أغلقت حسابي على (الفيسبوك) أحسن ما تروح الصفحة".
واعتبر أن "الحملة تنقسم إلى شقين ديني وسياسي. في الشق الديني هناك البعض ممن لا يتقبلون إنتقاد الدين ورموزه بأي شكل من الاشكال. أما الشق الثاني فسياسي، ويظهر في هجوم القوات اللبنانية عليّ وهذا سببه سخريتي الدائمة منهم".
ولفت شربل خوري أيضاً إلى أن "القوات ما بقا قادرين يتحملوا سخريتي منهم واستغلوا الموضوع، والدليل أن المحامي يللي رفع عليي دعوى هو عضو بالقوات اللبنانية".
يذكر أن الموضوع لم يقف عند هذا الحدّ، إذ بعد تدخل الصحافية في الاخبار جوي سليم بتعليق على منشور شربل، إزداد حجم الغضب، ووصل البعض إلى حد مطالبة الدولة وأجهزتها الامنية والقضائية للتحرك "بعد المسّ بالسلم الأهلي وإثارة النعرات الطائفية".
وردت سليم على صفحتها عبر فيسبوك بالقول "اما بخصوص الحملة اللي كلها تخلّف وجهل وقبح وكراهية، الاكيد انه ما رح علّق عليها.. لأنه ما تعودت رد على حدا مش قاري كتاب بحياته (بما في ذلك الانجيل)، ولا الجهلة اللي الـIQ تبعهم أصغر من قياس إجرهم. وبالنسبة لكل التهديدات اللي عم توصلني علناً أو رسائل، أنا رح إحفظ كل شي وحطهم بعهدة القضاء".