Advertisement

لبنان

صداقة بري- جعجع ورسالة لقاء الأربعاء "سياسية"

هتاف دهام - Hitaf Daham

|
Lebanon 24
25-07-2018 | 02:16
A-
A+
Doc-P-496538-6367056727498077065b5815a454b7e.jpeg
Doc-P-496538-6367056727498077065b5815a454b7e.jpeg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger

التأليف الحكومي عود على بدء. المفاوضات على خطى الكهرباء في تقنين. أسبوع يحفل بنور الاتصالات، واسبوع تخفت فيه أضواء محركات التشكيل، لتدخل في سبات عميق. فحتى الساعة لم يتنازل أحد من الفرقاء السياسيين لإخراج الحكومة المرتقبة من عتمة التفاصيل والتعقيدات والمناكفات والكيديات.

لن يتراجع رئيس الجمهورية ميشال عون عن موقفه حيال ضرورة اعتماد المعيار الواحد الموحد لتشكيل الحكومة، وإلا لن تبصر أية حكومة الضوء من دون موافقته طالما أن الكلمة الفصل له، كونه يوقع مرسوم التأليف.

ولما كان الرئيس المكلف سعد الحريري، من وجهة نظر تكتل "لبنان القوي"، لم يبادر إلى التأليف مكتفيا بالاستماع إلى وجهات نظر معراب وكليمنصو، فإن حزب القوات ومن موقع الدفاع عن الحريري، يؤكد أن الأخير قدم ما يجب أن يقدمه. فهو وضع تصورين للحكومة لم يتلاءما مع تصور رئيس الجمهورية إن لجهة ما يسمى بالعقدة المسيحية أو لجهة العقدة الدرزية، لاسيما أن موقف الحريري معروف لجهة ضرورة إعطاء رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط الحصة الدرزية كاملة، ومقتنع أيضاً بطروحات الدكتور سمير جعجع المبنية على نتائج الانتخابات النيابية، فهو يعي أن القوات" أم الصبي" في تقديم التنازلات، وأدت دورا مهما على مستوى التسوية الرئاسية، ولعبت "صولد" بانتخاب الرئيس عون، انطلاقا من قناعتها بأهمية انتخابه، تقول مصادر معراب لـ "لبنان24".

لا يرفع جعجع، بحسب مصادره، سقوفا عالية عن سابق تصور وتصميم. لم يضع مطالب تعجيزية. طالب بالحد الادنى من الحقائب الوزارية المفترض أن يحصل عليها تكتل الجمهورية القوية، بعيدا عن افتراءات المتضررين من صفاء الاجواء بين معراب وبيت الوسط، ان القوات بتمسكها بحقها تساهم في عزل الرئيس المكلف. فأحد لا يستطيع ان يعزله طالما ان الدستور منحه صلاحية التأليف ولم يحدد له أية مهلة. وبالتالي فإن المسألة واضحة جداً. العقد مكامنها محددة تتطلب إجماعا على تدوير الزوايا، لأن الأطراف كافة من دون استثناء معنية بالتنازل لمصلحة البلد، خاصة أن العراقيل ليست خارجية وليست من طبيعة انقسامية سياسية.

وعلى هذا الأساس، تشدد المصادر القواتية نفسها على أن أبواب معراب مفتوحة أمام رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل. فيد الحكيم كانت ممدودة وستبقى. فهو من بادر واتصل بعد لقائه الرئيس عون، بالنائب البتروني وأوفد إليه الوزير ملحم الرياشي. بيد أن باسيل لم يتلقف الإيجابية وسارع إلى رفع السقف، مطيحاً بإعلان بعبدا وإعلان الديمان، في حين اقتصرت الردود القواتية على تبيان الحقيقة من مغالطات رئيس التيار العوني.

ورغم كل ما تقدم، فإن الدكتور جعجع كان ولايزال وسيبقى داعما للعهد في السياسات الكبرى التي يعتمدها، تقول مصادره، ومن الخطأ الظن إن القوات تلعب على وتر التوتر بين بعبدا وعين التينة. فاي لقاء بين طرفين لا يعني محاولة الاقفال على طرف ثالث.

لم تنتخب كتلة القوات نبيه بري لرئاسة المجلس انطلاقا من موقف ثابت عبرت عنه في العامين 2005 و2009. وكررت الأمر في العام 2018. لكن مصادر معراب لا تغفل  عن القول إن "الأستاذ" هو صديق شخصي لـ"الحكيم"، بمعزل عن أنه ممثل لبيئته الشيعية السياسية، وهو رئيس للسلطة التشريعية. وبالتالي فإن التشاور معه بديهي وطبيعي انطلاقاً من موقعه أولا، ومن تمثيله ثانياً، ومن حرص القوات على التواصل مع الأطراف كافة ومن ضمنها المرجعيات الكبرى ثالثا، مع تركيز المصادر  على القرار  القواتي بالحضور الثابت في لقاء الأربعاء النيابي وهذا يعد رسالة سياسية بحد ذاتها.

لكن هل تكون المودة بين بري وجعجع مقدمة لتقارب قواتي مع حزب الله في المرحلة المقبلة؟

إن التواصل والتنسيق بين وزراء ونواب الحزبين داخل المؤسسات موجود، فأداء وزراء حزب الله داخل الحكومة كان قيما وجديا، تقول مصادر معراب؛ لكن من الصعوبة أن تذهب العلاقة أبعد من ذلك نسبة إلى الخلاف الاستراتيجي، لا سيما أن القوات تعتمد قاعدة أساسية تقوم على أنه بقدر ما يقترب حزب الله من القضايا اللبنانية بقدر ما يقتربان، وبقدر ما يبتعد عن الأولويات الداخلية لمصلحة الشؤون الاقليمية بقدر ما يبتعدان.

ورغم ذلك، تجزم المصادر القواتية أن لا خلاف مع حزب الله على حقيبة الصحة. فما أنجزه الوزير غسان حاصباني غير مسبوق لناحية المعايير القانونية والإصلاحية التي اتبعها فهو دفع بالوزارة قدما، وهذا يعني أن عودة حزب القوات إلى هذه الوزارة لن يضيف جديداً ولذلك فإنه غير متمسك بها.

 

 

 

 

 

Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك