Advertisement

لبنان

الموفد الرئاسي الروسي في بعبدا.. نحو الحل السياسي في سوريا!

خاص "لبنان 24"

|
Lebanon 24
27-07-2018 | 08:11
A-
A+
Doc-P-497320-6367056733304237835b5b0bdc127fe.jpeg
Doc-P-497320-6367056733304237835b5b0bdc127fe.jpeg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger

لأول مرّة في تاريخ العلاقات الروسية - اللبنانية يزور بيروت وفد روسي بهذا المستوى، إذ ضمّ الموفد الرئاسي الروسي الى جانب مساعد وزير الخارجية والقائم بأعمال السفارة الروسية وعدد من الضباط والدبلوماسيين والمستشارين في وزارتي الخارجية والدفاع. 


وإذا كان الوفد بأعضائه يكتسي أهمية في تركيبته، فإن المهمة المنوطة به أيضا لها مؤشرات عطفاً على ما بحثته قمة "هلسنكي" بين الرئيسين الاميركي والروسي كما الوضع السياسي والميداني في سوريا وما يحضّر من معالجات سياسية واقليمية. 


المبادرة الروسية لم تأت من فراغ، فالأجواء الايجابية التي طبعت لقاء بوتين - ترامب اضافة الى تعزيز النظام السوري سلطته على معظم المناطق، ناهيك عن وضع النازحين السوريين في كل من لبنان والاردن وتركيا ورغبة حكومات هذه الدول بعودة هؤلاء الى بلادهم، عودة طوعية وآمنة تخفيفا للاعباء الاقتصادية التي أثقلت كاهلها، رغم الدور الذي لعبته المنظمات الدولية من خلال بعض المساعدات المتواضعة. 
إذاً، كل هذه العوامل دفعت روسيا نحو هذه المبادرة، لا سيما وانها باتت الجانب المعني بالمفاوضات على مستوى الاقليم، مطلقة اليد والصلاحيات اضافة الى الرضا الاميركي عن دورها. 


هذه الزيارة خففت من وقع الكباش السياسي الداخلي وبدت كمخرج مناسب لعودة العلاقات اللبنانية- السورية الى طبيعتها، وردا على من يدعي رفضه لعملية التطبيع مع السلطات السورية على اعتبارها اعترافا بالنظام السوري وتعويما للرئيس بشار الأسد، بغض النظر عن أن موافقة الفريق المعترض تنتظر الضوء الاخضر، والسعودي تحديداً. 


واشارت مصادر مطلعة الى ان المبادرة الروسية حملت في طياتها ضمانتين روسية وسورية لإعادة النازحين السوريين الى بلادهم، وقد عرض الوفد للرؤساء الثلاث تفاصيل المبادرة وفق ما تم التفاهم عليه في قمّة "هلسنكي"معتبرا ان عودة النازحين ركيزة اساسية في بناء الاستقرار السوري لا سيما وأن الأزمة الأزمة العسكرية السورية شارفت على الانتهاء لافتاً الى ان هذه العودة هي مؤشر ثابت الى عودة سوريا موحدة أرضاً وشعباً ضمن حل سياسي سيأخذ طريقه قريبا. 


وقد تضمنت تفاصيل المبادرة تشكيل لجان مشتركة لبنانية- روسية واردنية تركية روسية بإشراف غرفة عمليات مركزية يشرف عليها الجانب الروسي تدير وتنسق عملية العودة على ان يحدد مستوى التمثيل في هذه اللجان لاحقا، مع الإشارة الى أن الحكومة السورية وافقت على هذه المبادرة وأبدت استعدادها لاستقبال النازحين وتأمين الأجواء الايجابية والتجهيزات اللوجستية والمعيشية تسهيلا للعودة الفورية. 


وفي سياق متصل، أبدى الموفد الرئاسي الروسي كل التعاون مع السلطات اللبنانية لإعطاء زخم لهذه المبادرة وتقديم كل الدعم الضروري لمكافحة الارهاب كونه يشكل تهديدا لدول المنطقة وليس لسوريا وحسب، وقد قال الكسندر لافرينتييف مخاطباً رئيس الجمهورية ميشال عون: "يمكنكم الاعتماد على دعم روسيا وهذه رسالة الرئيس بوتين اليكم"، مؤكدا على ان الحكومة السورية ستسعى لتوفير الأمن والسلامة للعائدين، وتفادي التدابير القاسية بحق المقاتلين، لا بل السعي لتحقيق المصالحات وخلق الظروف المؤاتية لها اضافة الى اطلاق ورش اعادة الاعمار. 


وقد أبدى الرئيس عون كل الترحيب بالمبادرة الروسية معتبرا انها تتلاقى مع الدعوات والرغبات اللبنانية لعودة النازحين مشددا على تصميم لبنان على محاربة الإرهاب ومنع تمدّده والقضاء على خلاياه مبدياً شكره للرئيس الروسي بوتين على دعمه مؤكدا ان لبنان على استعداد تام لتقديم المساعدة اللازمة لتنفيذ المقترحات الروسية. 
على صعيد آخر، فقد كان للّقاء الذي جمع المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم مع الفريق الأمني المرافق للموفد الرئاسي الروسي اهمية في عرض الآلية التي اعتمدت من قبل الأمن العام لعودة النازحين السوريين والاستفادة من هذه التجربة لجهة وضع الأسس العملية للعودة، كما اطلع الفريق الامني الروسي على تفاصيل التنسيق المتبادل بينه وبين السلطات السورية في هذا المجال بتكليف من رئيس الجمهورية ميشال عون. 


في المحصلة، فإن الزيارة الرسمية للموفد الرئاسي الروسي الى الجانب اللبناني بدت مثمرة ويجري العمل على وضعها موضع التنفيذ بعد استكمال زياراته الى كل من الاردن وتركيا إذ أكد الموفد على انتصار سوريا على الارهاب معتبرا ان عودة النازحين ستكون مدخلا اساسيا لتوحيد واستقرار سوريا والسير نحو الحل السياسي بثبات.

 

Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك