بدأ مساء اليوم الإثنين، الحفل الغنائي للفنانة كارلا بروني، زوجة الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، وذلك ضمن فعاليات مهرجانات "بيت الدين" الدولية، بحضور الآلاف من محبيها ومعجبيها، وسط حضورٍ سياسي لافتٍ تمثّل بمشاركة رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، ورئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان.
وكان الحريري وصلَ إلى بيت الدين قبل موعد الحفل، حيثُ جال في قصر بيت الدين برفقة وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال غطاس خوري.
وحل ساركوزي ضيفاً على رئيس الحزب "التقدمي الإشتراكي" النائب السابق وليد جنبلاط، عصر اليوم في دارة الأخير في المختارة. وفي كلمةٍ له، تمنى جنبلاط "الحفاظ على لبنان والمتعدد الديمقراطي والمزدهر، وألاّ يغرق اللبنانيون في خلافات ربما قد تجرهم إلى إلغاء لبنان الكبير وإنشاء سوريا الكبرى".
وخلال كلمته، أبدى جنبلاط اعتذاره من ساركوزي عن عدم حضوره حفل زوجته في بيت الدين، قائلاً: "سيادة الرئيس، سأعتذر عن عدم مرافقتك إلى مهرجانات بيت الدين التي تحييها زوجتك الفنانة العالمية كارلا بروني، لأن الطائفة الدرزية في لبنان في جو من الحداد وفي جو قلق على مصير اكثر من 40 امرأة وطفل خطفهم داعش".
من جهته، اعتبر ساركوزي أن "لبنان مهم لأنه مقياس الشرق باكمله"، لافتاً الى أنه "إذا كان لبنان بسلام فسيكون الشرق بسلام".
وكانت بروني، وصلت مساء أمس الأحد، إلى بيروت برفقة ساركوزي، إضافة إلى عددٍ من الموسيقيين الفرنسيين. وكان في استقبالهم في صالون الشرف رئيسة مهرجانات بيت الدين السيدة نورا جنبلاط، أعضاء اللجنة السيدات هلا شاهين، أندريه داعوق، كما كان حاضراً السفير الفرنسي في لبنان برونو فوشيه واعضاء من السفارة.
وبعد وصول بروني وساكوزي، أقيم عشاء على شرفهما بدعوةٍ من الرئيس سعد الحريري، بحضور جنبلاط وزوجته، في معطم Seray وسط بيروت.
وكانت بروني خاطبت اللبنانيين قبل وصولها إلى المطار على حسابها على أنستغرام بالقول: "متلهفة إلى أن أغني لكم غداً، وسعيدة جدا أنّني سأتعرف في النهاية على بيروت، هذه المدينة الجميلة".
وتستعد بروني لتسجيل ألبومها الغنائي الجديد باللغة الفرنسية بعد مرور خمس سنوات على إطلاق ألبومها السابق. وكتبت كارلا بروني 60 أغنية، ولكنها مازالت تبحث عن موزع وملحن لأغانيها، وهي لم تحسم خيارها بالنسبة للشخص الذي ستتعاون معه في ألبومها الجديد، المنتظر صدوره في تشرين الثاني المقبل.
وزارت بروني أكثر من 20 دولة كانت تقدم فيها أغانيها السابقة، منها كوريا الجنوبية ولبنان، بمشاركة زوجها الرئيس الفرنسي وابنتها.