أكّدت مصادر رئيس "تكتل لبنان القوي" الوزير جبران باسيل، لـ"لبنان 24"، أنّ "اجتماعه مع رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة يأتي في سياقه الطبيعي بين رئيس المجلس ورئيس أكبر كتلة نيابية، وقد تركّز البحث فيه على القضايا ذات الشأن الوطني والأبعاد المستقبلية".
وأضافت المصادر: "في موضوع تشكيل الحكومة كانت وجهات النظر متفقة على مسألة تحديد معيار واحد واضح لتأليف حكومة وحدة وطنية، وضرورة الأخذ في الإعتبار نتائج الإنتخابات النيابية والحاجة إلى الإسراع في تشكيل الحكومة لمواجهة التحديات السياسية والاقتصادية. كذلك تمّ البحث في ضرورة الإستفادة من المناخ الدولي والمبادرة الروسية لتأمين عودة النازحين السوريين إلى بلادهم وقطع الطريق على أيّ مؤامرة تستهدف لبنان وسوريا، خصوصاً أنّ موقفهما متطابق في هذا الإطار. كما كان بحث في ملفات المنطقة من إسرائيل إلى سوريا وإيران".
وتابعت المصادر: "أيضاً تمّ عرض الواقع الإقتصادي المأزوم وسبل معالجته من خلال تفعيل العمل التشريعي وتشجيع الإستثمارات وخلق فرص عمل وترشيد الإنفاق، إذ كان بحث في التعاون في مجلس النواب خصوصاً اننا مقبلون على مرحلة تشريعية مهمة على كل الصعد، اذ ان باسيل حريص على نجاح العمل التشريعي خصوصاً ان تكتل لبنان القوي سيكون له دور فاعل واساس في اقتراحات القوانين واقرارها. وقد شدّد باسيل خلال اللقاء على أنّ عهد الرئيس عون يمثّل فرصة حقيقية للبنانيين من أجل تثبيت السيادة وتحقيق الإصلاحات المطلوبة على أسس صلبة".
ورأت مصادر مواكبة للإجتماع أنّ "نتائجه ستظهر على مستوى تفعيل الحوار اللبناني – اللبناني، والإنكباب على القضايا التي تهمّ اللبنانيين في حياتهم اليومية". وأكّدت أنّ "اللقاء كان ممتازاً وجيداً ويؤسس لمرحلة جديدة من التعاون. وكان حرص شديد من الرئيس بري على دعم العهد والعمل على إنجاحه، إذ أنّه يعتقد أنّ تخريب تشكيل الحكومة هو لتخريب العهد، وأنّ الإستهداف واضح".
وشدّدت المصادر على أنّه "لم يتخلل اللقاء بحث في الماضي ولا معاتبة ولا أيّ أمر من هذا القبيل، فالأمور طبيعية وكان لنائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي دور في اللقاء، إذ أنّ المبادرة أتت منه وكانت موافقة سريعة من الرئيس بري والوزير باسيل".