لاحظ بعض المدعوين إلى احتفال عيد الجيش في الفياضية، أمس، نظرات تحدٍّ متبادَلة ما بين رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل، ووزير الإعلام ملحم رياشي. والملاحظ، بحسب صحيفة "الأخبار" أن علاقة الرجلين التي كانت جيدة، في زمن "التفاهم"، باتت اليوم مقطوعة نهائياً بعد اتهامات متبادلة بينهما بالإخلال ببنود اتفاق معراب كل من وجهة نظرته الخاصة. وما يسري على باسيل، يسري على الآخرين في التكتل، باستثناء أمين السر إبراهيم كنعان الذي يحرص من جهة على استمرارية التواصل الشخصي، ولكنه يردد من جهة ثانية أن التفاهم غير قابل للسقوط وسيرمَّم في أقرب فرصة، ولا يسري أيضا على النائب شامل روكز الذي زار، أول من أمس، رياشي في مكتبه في وزارة الإعلام. وعلم أن رياشي سيزور، صباح اليوم، القصر الجمهوري، من أجل وضع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في أجواء اللقاء المطول الذي عقد، ليل أمس، بين رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري في دارة الأخير في وادي أبو جميل، وتخلله عشاء، بحضور كل من رياشي ووزير الثقافة غطاس خوري. ولوحظ أن جعجع لم يدل بأي تصريح للصحافيين على غير عادته. وإكتفت أوساط الطرفين بالقول إن المراوحة تحكم مسار التأليف الحكومي.