تحت عنوان "موقع جديد لجبران باسيل: تقارب مع بري وعلاقة "عادية" مع الحريري"، أشارت بولا أسطيح في صحيفة "الشرق الأوسط" الى ان اللقاء المفاجئ الذي جمع رئيس المجلس النيابي نبيه بري برئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل، أول من أمس، شكّل مؤشرا واضحا لتوجه "عوني" لإعادة ترتيب علاقاته السياسية بباقي الأحزاب، خصوصا أن تقارب باسيل مع بري ترافق مع تباعد عن رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري جراء خلافات على توزيع الحصص الحكومية.
وأضافت: "ولا شك في أن المسار الطويل من الخلاف مع بري لن ينتهي بمجرد زيارة قام بها باسيل إلى مقر إقامته في "عين التينة"، فالعلاقة بين الرجلين بلغت حد التصادم في الشارع في مرحلة الاستعداد للانتخابات النيابية، علما بأن الصدام السياسي مستمر بين "أمل" و"الوطني الحر" منذ زمن، وهو ما دفع بري وكتلته لعدم التصويت لعون في جلسة انتخاب رئيس للجمهورية."
وتابعت: "وتعد مصادر قيادية عونية أن "السياسة متحركة جدا في لبنان، فلا شيء ثابت ودائم على صعيد الصداقات أو البعد السياسي"، لافتة في تصريح لـ"الشرق الأوسط" إلى أن "التقرب من الرئيس بري لا يعني بالضرورة الابتعاد عن الرئيس الحريري". وتصف المصادر العلاقة الحالية برئيس الحكومة المكلف بـ"العادية جدا"، موضحة أن "عدم اجتماع باسيل بالحريري مرده غياب التطورات الجديدة بالملف الحكومي". وتضيف: "لا شك في أن التباعد مع جنبلاط مستمر، والعلاقة بيننا وبين الحزب التقدمي الاشتراكي غير جيدة، لكننا في النهاية قريبون من أي فريق بقدر قربه منا، ونعتمد دائما سياسة اليد الممدودة، فإذا لاقاها الآخرون، فسنكون مرحبين بذلك"، لافتة إلى أن "لقاء باسيل - بري تم بمبادرة من نائب رئيس المجلس النيابي إيلي الفرزلي، وبالتالي لا لزوم لتحميله أكثر مما يحتمل".
وقالت: "ولا تزال العلاقات العونية - القوّاتية شبه مقطوعة بعد تفاقم الخلافات بين الطرفين سواء خلال العمل الوزاري في الحكومة الحالية التي تحولت إلى تصريف الأعمال، أو خلال المرحلة التي تلت الانتخابات النيابية جراء الخلاف على تقاسم الحصة الحكومية المسيحية. ولعل الثابت الوحيد في علاقات "التيار" بالقوى السياسية الأخرى هو الخلاف المستمر مع رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" النائب وليد جنبلاط، والذي تجدد مؤخراً على خلفية الملف الحكومي.
لقراءة المقال كاملاً اضغط هنا