Advertisement

لبنان

"نور الفيحاء" تضيء طرابلس افتراضياً.. فالعهد لم يمرّ من هُنا!

ايناس كريمة Enass Karimeh

|
Lebanon 24
05-08-2018 | 02:04
A-
A+
Doc-P-499826-6367056753907770625b66935c653c0.jpeg
Doc-P-499826-6367056753907770625b66935c653c0.jpeg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger

يبدو في هذه الأيام أن وزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال سيزار أبي خليل متفرّغ للدفاع عن تقصيره في وزارته بهجومه المستمر عبر الإعلام كما على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث لم يسلم أحد من هجومه المتواصل عبر حسابه الشخصي على موقع "تويتر" فمن رئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط ثم المعارك الطاحنة مع الوزير وائل بو فاعور مروراً بحزب "القوات اللبنانية" والدعاوى القضائية المقدّمة ضده من النائب بطرس حرب وصولا الى الرئيس نجيب ميقاتي وما بين هؤلاء قنابل لم يتوانَ معالي الوزير عن تفجيرها بين الحين والآخر بوجه روّاد "السوشيل ميديا"!

وإذ تجاوز أبي خليل كل الحدود في ردوده، وقرع طبول الحرب على كل منتقدٍ لسياسة "العهد"، وتحديداً للوزير جبران باسيل، خرج علينا أمس محاضراً بالمبادىء والأخلاق والالتزام عبر سيلٍ من الافتراءات والأكاذيب و عبر سؤال طرحه: ماذا فعل الرئيس ميقاتي لقاديشا خلال ٤ سنوات، متناسيًا أن قائده ورئيس كتلة لبنان القوي كان وزيرًا للطاقة حينها و انهم تولوا هذه الوزارة لعقود أمضوها بالوعود...و لم تنر كهرباء سماء لبنان.

وفيما أعلن الوزير سيزار أبي خليل بشرى سارة إلى أهالي كسروان والمتن وجبيل تقضي بتزويد مناطقهم بالكهرباء 22- 24 ساعة، إستنكر الرئيس نجيب ميقاتي سياسة الكيل بمكيالين مناطقيا، حيث تتغذى بالطاقة مناطق محددة على حساب مناطق أخرى، مستغرباً أن "تغدق التهاني على كسروان بكهرباء موعودة من بواخر مستأجرة بأعباء على الخزينة فيما مشروعنا المقدم لوزارة الطاقة لتأمين الكهرباء لطرابلس عبر "نور الفيحاء" ومن دون كلفة على الدولة ينام لسنوات في أدراج الكيدية ولا من مجيب" وختم تغريدته بالسؤال: "هل تستحق طرابلس هذه العقوبة"؟

تغريدة أشعلت مواقع التواصل عبر هاشتاغ "الكهرباء_لكل_لبنان" شارك فيها معظم اللبنانيين لا سيما الطرابلسيين الذي عانوا لسنوات طويلة من شبه حرمان من التيار الكهربائي وزيادة في التسعيرة التي استحكمت فيها "مافيا المولدات" مستفيدة من أزمة التقنين.

وقد طالب الطرابلسيون الرئيس نجيب ميقاتي بالتوقف عن المطالبة بالإفراج عن مشروع "نور الفيحاء" إذ "يا طبل دق للطرشان"، والانتقال الى مرحلة الضغط الشعبي واللجوء الى الشارع، حيث كتب عضو المجلس الشرعي اﻹسلامي اﻷعلى المحامي همام عبد اللطيف زيادة عبر حسابه على موقع "فايسبوك": نتمنى على الرئيس نجيب ميقاتي أن يدعو الطرابلسيين الى التجمع والتظاهر والضغط حتى إقرار مشروع "نور الفيحاء" رغم أنف الحاقدين"

وكتب رئيس تحرير جريدة "الدوائر" الصحافي جوزيف وهبة: "بصوت واحد بعيدا عن الاختلافات السياسية أعطونا نور الفيحاء وخذوا بواخركم التركية"، فيما أضاف العضو المستقيل من مجلس بلدية طرابلس يحي واصف فتال: "ما بعرف ليه الرئيس ميقاتي ما بحرّك القاعدة الشعبية يللي بمثلها للمطالبة بنور الفيحاء"!

و كذلك كتب الصحافي حسام الحسن:

#كهربا_لكل_لبنان⁩  لرفع الغبن اللاحق بمدينة طرابلس والشمال عبر حرمانها من الكهرباء ٢٤/٢٤ بممارسات كيدية تمنع مشروع ⁧#نور_الفيحاء⁩ من ان يبصر النور

وما لا شكّ فيه وهو معلوم لدى الجميع، أن الرئيس ميقاتي لم يلجأ يوماً الى الشارع والاحتكام الى الضغط الشعبي في سبيل تحقيق المطالب المحقّة لمدينة طرابلس، الا ان الاستقواء على هذه المدينة  بشتّى السّبل والتي ليس أولها ولا اخرها توزيع التيار الكهربائي مناطقيا على مبدأ الكيدية السياسية بات يستوجب وقفة ثابتة بوجه الظلم والفساد، لا سيما وأن عاصمة لبنان الثانية التي كادت تلفظ أنفاسها الأخيرة خلال الحروب العبثية على مدار أعوام والتي طاولت شوارعها وشلّت عجلة الاقتصاد فيها وحرمتها من الأمان، ما لبثت تخرج من تحت الركام لتصطدم بواقع مضنٍ، صفقات ومحسوبيات ووظائف وإنجازات في كل لبنان... لكنّ "العهد" لم يمرّ من هُنا!!

 

Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك