يبدو أن "حزب الله" بات يدرك بشكل حاسم بأن المعركة الكبرى ضده ستتركز في المرحلة المقبلة على النواحي المالي والإعلامية وهذا ما قاله أمينه العام السيد حسن نصرالله بشكل صريح خلال خطابه الأخير، وفي هذا الإطار علِم "لبنان 24" من مصادر مطلعة أن هناك أزمة مالية جدية تلوح في أفق "حزب الله" مع إقتراب بدء المرحلة الثانية من العقوبات الأميركية على إيران.
الحزب الذي يحاول بإستمرار التحايل على العقوبات التي تستهدفه بشكل مباشر، نظراً لضيق قدرة خصومه على المناورة بشأنه، وتحديداً لعدم وجود أي حسابات مصرفية تابعة له في المصارف، وجد أن العقوبات على إيران قادرة على التأثير عليه أكثر من العقوبات التي تطاله وتطال بعض اللبنانيين المتصلين به، وبحسب المصادر فإن الحزب يعلم أن التأثير الأكبر على الصعيد المالي سيبدأ قريباً، ولذلك أعدّ خططاً لمواجهته.
وأكدت المصادر أن عملية المواجهة التي يسعى إليها الحزب تجاه التأثيرات والتداعيات التي ستتسبب بها الأزمة المالية لن تكون جذرية، بل حمائية ووقائية.
وتلفت المصادر إلى أن الحلّ التقشفي سيكون أساسياً في حراك "حزب الله" في مواجهة الأزمة المستجدة، حيث ستشمل إجراءاته تخفيف أعبائه المالية المرتبطة بأمور كثيرة ومن ضمنها عديد عناصره المتعاقدين الذين سيتم تسريح بعضهم والإكتفاء بهم ضمن قوات التعبئة..