في متابعة لملفّ المهاجرين اللبنانيين الذين لمعت أسماء كثيرين منهم في بلاد الإغتراب، سجّل عددٌ كبير جدًا للمغادرين من لبنان خلال العام 2018، وفقًا لما وردَ في تقرير أعدّته "الدولية للمعلومات". Advertisement ولفتت "الدولية للمعلومات" الى أنّه خلال الفترة من منتصف شهر كانون الثاني 2018 ولغاية منتصف شهر تشرين الأول 2018، جرى تسجيل مغادرة 2,730,290 لبناني وعودة 2,695,788 لبناني أي أن هناك 34,502 لبنانياً غادروا ولم يعودوا. وفي مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي، فقد وصل العدد إلى 20,964 لبنانياً، أما حصيلة كامل العام 2017 فكانت 18,863 لبنانياً و11,650 في العام 2016، ما يشير إلى إرتفاع كبير في أعداد اللبنانيين الذين غادروا ولم يعودوا وهذا الأمر والإنعكاس الطبيعي للأوضاع الاقتصادية والاجتماعية التي يعيشها لبنان، هو مؤشر خطير إلى المستقبل خصوصاً وأن أكثرية المغادرين هم من الفئات الشابة. وإذا كنا لا نعرف أهداف وغايات السفر، فقد يكون بينهم أعداد من الطلاب الذين قد يعودوا وعدد هؤلاء قد لا يزيد عن 8 آلاف أي نحو نصف المغادرين في شهر أيلول وهو عادةً شهر الالتحاق بالجامعات.
ويبين الجدول التالي أعداد المغادرين والقادمين خلال الفترة من منتصف كانون الثاني إلى منتصف تشرين الأول 2018.
توازيًا، نقلت إذاعة "صوت لبنان" (100.5) عن "الدولية للمعلومات" أنّه بسبب النزف المتصاعد نتيجة هجرة الشباب، فالمجتمع اللبناني مهدد بالشيخوخة، وأضافت: "خطورة نزف الهجرة الشبابية انه بعد 15 سنة سيصبح معظم اللبنانيين المقيمين غير قادرين على الانتاج، اما الجيل المنتج فسيكون من النازحين السوريين".