Advertisement

لبنان

ما هي رسالة بومبيو للمسؤولين اللبنانيين؟

Lebanon 24
07-03-2019 | 19:35
A-
A+
Doc-P-563756-636876060049396034.jpg
Doc-P-563756-636876060049396034.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
تحت عنوان: "رئيس الدبلوماسية الأميركية سيُبلغ المسؤولين: بقاء الأسد على رأس النظام سيعيق عودة النازحين السوريِّين"، كتبت رلى موفّق في صحيفة "اللواء": الزيارة المرتقبة لوزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو إلى لبنان سيتم رصدها بدقة من قبل حلفاء وخصوم الولايات المتحدة الأميركية لبنانياً وإقليمياً. الزيارة تندرج في إطار جولة إلى المنطقة تشمل إلى إسرائيل، كلاً من الكويت ولبنان الدولتين اللتين لم يزرهما خلال رحلته الشرق أوسطية في كانون الثاني الماضي، فتُشكّل في هذا الإطار استكمالاً لتلك الجولة التي سبقت "مؤتمر وارسو" وأتت في سياق تحضير الأرضية الملائمة لتنفيذ الاستراتيجية الأميركية حيال إيران بوصفها عنصراً مزعزعاً للسلم والأمن والاستقرار.
Advertisement

أهمية الزيارة تكمن في أن لبنان سيسمع مباشرة من رأس الدبلوماسية الأميركية سياسة واشنطن حيال المنطقة. السمة التي تمتاز بها إدارة ترامب هي أنها لا توارب في إيصال الرسائل. فحين زار وكيل وزير الخارجية الأميركية للشؤون السياسية دايفيد هيل بيروت أثناء جولة بومبيو السابقة إلى المنطقة، قال كلاماً واضحاً وُصف يومها بالفج، حين تحدث عن تفاهم مشترك مع حلفائنا حول ضرورة التصدّي لأجندة النظام الإيراني الثورية وإحباط طموحات إيران الإقليمية الخبيثة وأنشطتها، وهذا يشمل أيضا لبنان، حيث يجب على الشعب اللبناني وحده، من خلال دولته فقط، أن يقرر اتخاذ قرارات بين الحياة والموت.

وفق متابعين من واشنطن لحركة الدبلوماسية الأميركية، فإن بومبيو سيؤكد أن بلاده ستواصل كل مساعيها من أجل تقويض الدور الإيراني في المنطقة، وأن هذه العملية ماضية بقوة، ولن تألو جهداً في سبيل تحقيق ذلك. سيفنّد المسؤول الأميركي دور النظام الإيراني الراهن وذراعه المتمثلة بحزب الله منذ العام 1983 وحتى اليوم، وكيف أخذ لبنان إلى الخراب ومدى الضرر الذي ألحقه به.

وفق مقربين من إدارة ترامب، فإنه من غير الواضح، ما إذا كانت زيارة بومبيو ستستثني أحداً. على الأرجح أنه سيزور الرئاسات الثلاث لأسباب بروتوكولية ومراعاة لواقع لبنان وخصوصيته. المقصود في هذا الحديث رئيس الجمهورية، حيث يقول نافذون في لوبي أميركي من أصل لبناني أن ثمة فتوراً يحكم العلاقة بين الأميركيين والعماد ميشال عون بشكل عام حتى قبل أن يصبح رئيساً للجمهورية. ولا ينظر "البيت الأبيض" بأي إيجابية لدور عون بعد توليه سدة الرئاسة، وليس من التفاتة خاصة في تعامل الخارجية الأميركية مع باسيل، بل على العكس، اقتصرت لقاءات وزير خارجية لبنان مع نظيره الأميركي على المؤتمرات ليس أكثر.

المسؤول الأميركي سيعيد على مسامع اللبنانيين مجدداً ما هو مطلوب منه في إطار الخطة الأميركية لمحاصرة تمدد إيران في دول المنطقة ولجمها. يعلم بومبيو مسبقاً باللازمة اللبنانية التي سيسمعها حول أن "حزب الله" جزء من النسيج اللبناني، ولذلك، فإنه محدّثيه سيسمعون كلاماً من المسؤول الأميركي بأن ليس كل اللبنانيين مؤيدين لحزب الله، بل هناك معارضون له يعتبرون أن دوره سلبي وأنه يضع يده على لبنان. وإذا كان هؤلاء خائفين من مواجهته أو غير قادرين على ذلك، فإن المجتمع الدولي سيعمل على لجم دوره وعلى معاقبته.

سيكون بومبيو حازماً حول أن الانخراط في الحلف الإيراني على حساب الحلف العربي - الغربي ستكون له تداعيات على لبنان. بالنسبة إلى مفهوم واشنطن، فإن المواجهة المحتدمة مع إيران تتطلب جلاءً في الموقف من الدول المعنية، بحيث أن المساحة الرمادية لا تجدي نفعاً. لكن الطاقم الأميركي، ولا سيما ذلك الذي خدم في لبنان ويعرف واقعه وقيادته السياسية وخصوصيات كل منها وحساباتها وهواجسها، يدرك أن المطلوب من لبنان هو مقاومة محاولات إلحاقه بالمحور الإيراني.
مواضيع ذات صلة
تابع

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك