رفعت الممثلة جين تومسون قاسم Jean Thompson Kasem أرملة كمال أمين قاسم، الشهير باسم كيسي قاسم Casey Kasem لبناني الأصل، دعوى على محاميه Samuel D. Ingham III وأبنائه الثلاثة من زوجة سابقة، وهم كيري وجولي ومايكل، تتهمهم فيها بعزل وقتل زوجها
ويُعّد قاسم من مشاهير أميركا الكبار، توفي في 15 حزيران 2014 بأحد مستشفيات واشنطن، وترك ثروة زادت عن 82 مليون دولار. ووصفت "العربية قاسم بـ"اللبناني الذي كبرت معه أجيال أميركا دون أن تراه"، لأنها لم تكن تعرفه في زمن لم يكن التلفزيون مهيمنا بعد، إلا من صوته الذي اعتادت سماعه قادما على متن موجة إذاعية، حتى أصبح أشهر إذاعي موسيقي عرفته الولايات المتحدة بتاريخها.
قاسم ولد عام 1932 بضاحية ديربورن، في ولاية ميتشيغن. وينحدر والده من بلدة "المختارة" في قضاء الشوف بلبنان، ومنها هاجر بأوائل القرن الماضي إلى الولايات المتحدة، وفيها تزوج عام 1929 من أميركية.
واعتاد قاسم طوال أكثر من 39 عاماً على تقديم أشهر برنامج إذاعي يومي في الولايات المتحدة، وهو AT40 اختصارا لاسم American Top 40 المشير إلى 40 أغنية أميركية يتم تقديمها كل مرة. لكنه تقاعد عام 2009 وعاش وقتها يشهد وهو حي مناوشات على ثروته بين خندقين، وفق ما أشار الفيديو المرفق: في أحدهما زوجته الثانية جين وابنته منها ليبرتي، وفي الثاني أولاده الثلاثة من زواجته الأولى التي ارتبط بها عام 1972 وطلقها بعد 7 سنوات، وهي موظفة البنك ليندا مايرز، إضافة إلى أخيه منير.
وفي حيثيات وموجبات الدعوى التي رفعتها منذ أيام في لوس أنجلوس، تقول جين إن أبناء قاسم "قاموا بتجويعه حتى الموت في مستشفى غريب وبعيد عن منزله وعن زوجته لأكثر من 30 سنة، ولم يكن إلى جانبه سوى ابنته الصغرى ليبرتي".
أما محاميه فذكرت أنه تكاتف معهم، وشارك في المؤامرة لإنهاء حياة كيسي قاسم، بهدف تحقيق مكاسب مالية، ولهذا الغرض قام بما كان خارج حدود أي "تمثيل" يمكن تصوره من كيسي" وفق الوارد بوسائل إعلام أميركية، منها موقع شبكة FoxNews التلفزيونية، عن زوجها الذي نقلوه حين تدهورت صحته قبل وفاته بأسبوعين إلى مستشفى بواشنطن، وجده يعاني من مرض الزهايمر ومشاكل عقلية ونفسية، كما من "الباركنسون" المرفق بعدم القدرة على الكلام، وفيه فارق الحياة عن عمر 82 سنة. مع أن الشرطة قالت العام الماضي في واشنطن، وبعد تحقيق استمر 3 سنوات، إنها لم تجد ما يثبت ارتكاب أي نوع من المخالفات بوفاة المذيع الشهير.
إلا أن زوجة الرجل الذي قام بأدوار عدة في برامج تلفزيونية وأفلام كرتونية وإعلانية، وبرز حتى وضعوا في 1995 اسمه في "قاعة مشاهير الإذاعات الوطنية" كما ونجمة باسمه في رصيف المشاهير بهوليوود، تقول إن "المتآمرين" وضعوها وابنتها في تعميم إخباري عنه، وتحدى محاميه Ingham III طلبات المحكمة بأن تزور زوجها في ولاية واشنطن لتقوم بتقييم احتياجاته عندما كان يعاني من صعوبة بالتنفس "لأن رئتيه كانتا ممتلئتين بالسائل، وقد يموت".
وذكرت أيضا أن المحامي استفاد من دفع فواتير بمئات آلاف الدولارات كرسوم على الأملاك، لذلك ضمته إلى من سمتهم "متآمرين" ولجأت إلى القضاء.