من دون سابق إنذار، اشتعلت الجبهة العسكرية داخل مخيّم عين الحلوة في صيدا، بعد حادثة مقتل حسين علاء الدين الملقب بـ"الخميني" يوم أمس الجمعة، من قبل مجموعة بلال العرقوب. وفعلياً، فإنّ ما أفرزته هذه الحادثة في هذا التوقيت بالذات في ظلّ التحركات الفلسطينية ضد القرارات الأخيرة لوزارة العمل، فتح الباب أمام معركة غير عادية. تقول مصادر حركة "فتح" لـ"لبنان24" إنّ "القرار بالحسم اتخذ نهائياً لإنهاء حالة بلال العرقوب الشاذّة داخل المخيم، وقد جرى الإتفاق عليه ليل أمس، خلال الإجتماعات المكثفة التي عقدت لتطويق ذيول حادثة اغتيال علاء الدين".
وبناء على ذلك، بدأت حركة فتح مع عصبة الأنصار بعملية عسكرية مشتركة ومحدودة لإحكام السيطرة على مربع بلال العرقوب في منطقة الرأس الأحمر من أجل محاصرته والقضاء عليه. وعلم "لبنان 24" من مصادر "فتح" أنّ "بلال العرقوب تحصّن داخل مسجد الرأس الأحمر قرب منزله ومعه مجموعة من المسلحين، في حين أنّ مجموعة أخرى سلمت نفسها لقوات الأمن الوطني الفلسطيني وعصبة الأنصار".
وكشفت المعلومات من داخل المخيم أنّ "عناصر حركة "فتح" أحكموا سيطرتهم على معقل بلال العرقوب، وسط اشتداد حدّة المعارك التي تستخدم فيها الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخيّة". وإثر ذلك، تفقد قائد الأمن الوطني الفلسطيني اللواء صبحي أبو عرب يرافقه العميد أبو أشرف العرموشي قائد منطقة صيدا في "فتح" والعميد خالد الشايب مربع بلال العرقوب، وذلك استكمالاً للعملية العسكرية المشتركة لتطهير المخيم من وجوده. ومع ذلك، قامت عناصر حركة "فتح" بتمشيط جميع المباني والمنازل في مربع العرقوب الأمني لتأمينه.