أعيد ملف التحقيق في وفاة المفتش الجمركي رنا بعينو الى قاضي التحقيق الاول في جبل لبنان نقولا منصور، بعد أن قرر القاضي المكلف بالتحقيق نديم الناشف التنحي وعدم متابعة التحقيقات مع زوج الضحية الموقوف على ذمة التحقيق شربل الهبر.
ووفقا للأصول القانونية، يحيل قاضي التحقيق الأول الملف الى رئيس الغرفة الأولى في محكمة الإستئناف في جبل لبنان القاضي رجا خوري الذي يكلف قاضي تحقيق بالمتابعة، علما أن هذه الآلية المتبعة في الإحالات لا يجب أن تتخطى 24 ساعة من تاريخ الإحالة بحسب الوكالة الوطنية.
من جهته، أكد جوزف والد الضحية عدم معرفته بالأسباب التي دفعت القاضي الناشف إلى التنحي عن ملف ابنته، مشدداً في الوقت نفسه على ثقته الكاملة بالقضاء اللبناني "الذي يجلّه ويحترمه"، بحسب صحيفة "النهار".
وعن الادّعاء على الهب، علّق الوالد: "إذا قام إنسان بدفع آخر عن السطح وسقط ومات من يكون قد قتله؟!". وعن اعترافات الهبر خلال التحقيق، قال: "لا نأخذ اعترافاته في الاعتبار، هو اعترف بضربه المبرح لرنا، وأنا على ثقة أنه قتلها، وبعدها قام بتمثيلية وقوعها من السيارة، إذ لا يمكن أن يقود الإنسان سيارة وفي ذات الوقت يضرب من هو جالس إلى جانبه بهذه الطريقة من دون أن يصطدم بشيء، والضربات على جسد رنا تظهر مدى الوحشية التي تعرضت لها، حيث شُرّحت جثتها لكننا لم نحصل على النتيجة بعد كونها ضمت إلى الملف".
وتابع: "ليست المرة الأولى التي يضرب فيها الهبر زوجته"، مضيفاً: "سبق أن طلبنا منها أن تترك منزلها وتعود إلى حضننا، إلا أنها كانت ترفض لأنها لا تريد أن (تخرب بيتها) وتفضّل البقاء إلى جانب بناتها، وقد توجّهتُ مرتين لأصطحبها، إلا أنها كانت تتصل بي وأنا في منتصف الطريق وتطلب مني العودة".
وكان سبق لوالد الضحية أن قال في حديث سابق: "شربل ابن صديقي وزميلي، فأنا سائق شاحنة في مرفأ بيروت، وكان شربل يقصد المرفأ مع والده، كونه لم يكمل علمه، وكان يفضّل البقاء إلى جانبي، إذ كنتُ أعطيه المال. ومع الوقت، اشترى شاحنة ليتوسّع بعدها رزقه، ويصبح مالكاً لعدد من الشاحنات. وعندما تقدّم لطلب رنا، كنتُ راضياً كونه خيارها. كانت حينها طالبة في الجامعة"، لافتاً الى أنّه "حين كان فقيراً (ما كان في أحسن منّو)، لكن عندما أصبح غنياً، تغيّر. أصبح يضربها ويعنّفها، كما بدأ بلعب القمار".
المصدر:
رصد "لبنان 24" - النهار