أعربتْ أوساطٌ مطلعة لصحيفة "الراي" عن اعتقادها أنه إلى جانب "المعطى المالي" وبدايات "الانهيار المُقَنَّع" في هذا الواقع فإن "العاملَ الأميركي" شكّل المحرّك الأساسي لـ"جلْب" مَن كانوا يُعانِدون مَخارِج حل أزمة البساتين الذي وَضَعَ ركائزه رئيس البرلمان نبيه بري وسانَده الحريري ورعاه عون.
وفي رأي هذه الأوساط أن هذا العامِل الذي أطلّ برأسه من بيان السفارة الأميركية الذي رَسَم خطّ دفاع صريحاً حول جنبلاط وأي محاولةٍ لاستهدافه عبر المسار القضائي لحادثة البساتين كما من الكشْف عن زيارة مُقرَّرة للحريري لواشنطن للقاء مسؤولين عُلم حتى الساعة منهم نائب الرئيس مايك بنس ووزير الخارجية مايك بومبيو، بدا بمثابة "المفتاح السري" لطيّ صفحة الأزمة بجانبها "المتفجّر".
وبحسب هذه الأوساط، فإن "حزب الله" الذي "تضيق الكماشةُ" الأميركيةُ عليه بالعقوبات التي أعدّ لها "استراتيجية تَكيُّفٍ" رغم اعترافه بأنها موجعة له ولبيئته، لا يرغب في ترْك الواقع اللبناني "ينهار بين يديْه" (بعدما جاهرت طهران بأنه بات يملك الغالبية البرلمانية) من "الخاصرة الرخوة" المالية، وهو ما كان سيصبح "حتمياً" بحال لم يتمّ سحْب "فتيل البساتين" بمخْرجٍ، ظَهَر فيه جنبلاط مُحَقِّقاً أكثر من نقطةٍ ثمينة، وذلك بعد "الإنذار الأميركي" الذي جاء مُدجَّجاً بالرسائل وليس أقلّها أن "لبنان تحت المعاينة اللصيقة"، كان سيسْتتبعه موقف أوروبي لا يقلّ دلالة، بما يضع كل الواقع اللبناني ومؤتمر "سيدر" للنهوض المالي - الاقتصادي في دائرة الخطر الأكيد.