توقفت محركات الدولة في لبنان، استثنائياً هذا الاسبوع لتزامن عيدي الأضحى والسيدة العذراء، على أن تعود "إلى العمل" مجدداً وبوتيرة عالية مطلع الأسبوع المقبل.
فبعد إصدار موازنة عام 2019 وحلّ "أزمة قبرشمون" وعودة الحكومة إلى الاجتماع، من المتوقع أن تعود دوائر الدولة إلى الدوران مجدداً خصوصاً فيما يتعلق بمقررات مؤتمر "سيدر".
بالانتظار، تتجه الأنظار إلى زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري إلى واشنطن ولقاءاته مع المسؤولين الأميركيين وما ستحمله من انفراجات على الصعيد المحلي.
وقالت مصادر متابعة، إن "مرحلة بعد المصالحة ستكون في مرحلة أولى مخصصة لاستثمار الزخم السياسين الذي جناه القيمون على المصالحة الدرزية - الدرزية وكواليسها، في تفعيل الحكومة وتسجيل النقاط في رصيدها بعد طول تعطيل، بدليل عودة الجميع إلى العزف على وتر التعيينات الإدارية، كما تلك المخصصة لإكمال حصة الحكومة من قضاة المجلس الدستوري".
ولفتت المصادر إلى "إرادة الحريري في وضع مسار المساعدات المنتظرة من مؤتمر "سيدر" موضع التنفيذ، خصوصاً في ضوء الضغط الدولي في هذا الاتجاه، وقد أعطى وزير المال علي حسن خليل وسواه من المعنيين بالشأن المالي إشارة واضحة في هذا الاتجاه، بكلامه عن انطلاق قطار التحضيرات لموازنة عام 2020"، متوقعة أن "يعمد رئيس الحكومة إلى تكثيف وتيرة جلسات مجلس الوزراء في المرحلة المقبلة".