تحت عنوان فرعية صور في انتظار "خطاب السيد"، كتب آمال خليل في "الأخبار": تشخص الأنظار إلى خطاب الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصرالله، يوم غد الجمعة، الذي من المنتظر أن يكشف خلاله عن اسم مرشح الحزب للانتخابات النيابية الفرعية في قضاء صور، خلفاً للنائب المستقيل نواف الموسوي. الجماهير بانتظار التعرف إلى "سعيد الحظ". وبرغم أن فوزه يكاد يكون شبه محتوم، لكن العين على حجم الاستفتاء الشعبي الثاني في غضون عام ونيف.
باختيار شخصية من خارج التنظيم "يستطيع التحرك بحرية بعيداً عن قيود المحازبين ويملك هامشاً للتصريح والتصويت من دون أن يسبب حرجاً". استوعبت الضاحية تلك المطالب، إلا أنها لم تأخذ بها، وفق مصادر معنية. فضلت استبدال حزبي بحزبي آخر من أبناء القضاء. بورصة أسماء المرشحين المتداولة رست حتى مساء أمس على أربعة أسماء، هم مسؤول وحدة العلاقات العربية والإفريقية حسن عز الدين، ومسؤول الإعلام الإلكتروني حسين رحال، ورئيس مركز باحث للدراسات يوسف نصرالله، ومسؤول منطقة الجنوب الأولى أحمد صفي الدين. يدرك المحازبون أن القيادة تتكتم على خيارها الذي قد يرسو على شخص خامس. لكن بالنسبة إلى الأسماء الأربعة، فالحظوظ بحسب المصادر، تحوم حول اسمين: أولهما الشيخ حسن، القيادي العتيق حزبياً في المقاومة والسياسة، الذي طرح ترشيحه مرات عدة في الدورات السابقة. وثانيهما البروفسور يوسف الذي «وافق السيد على ضمه إلى لائحة الأسماء المقترحة، بعد فيتو كان قد وضعه عليه سابقاً، لكونه ابن عمه، بعد أن وردته تقارير عدة تزكيه من محازبين عسكريين ومدنيين على السواء".
تدرك القيادة أن هوية المرشح تؤدي دوراً مهماً في تحفيز الناخبين الحزبيين وسواهم، على رفع نسبة الاقتراع في تحدٍّ لعوامل مختلفة، أبرزها انخفاض مستوى الاهتمام بالانتخابات الفرعية، في ظل التنبؤ بالنتيجة المحسومة. إدراك يلاقيه شعور العامة بالخيبة تجاه أداء بعض نواب الحزب تجاه ملفات الفساد والحقوق المطلبية في الأشهر الخمسة عشر الماضية، برغم وعود نصرالله في خطاباته الانتخابية في دورة 2018، التي أدت إلى منح مرشحيه أعلى الأصوات التفضيلية.