ارتفعت في الأيام الماضية الاعتراضات على إنشاء مطمر جبل تربل حيث شهدت مناطق المنية والضنية وتربل اعتصامات وقطع طرقات رفضاً لنقل نفايات أقضية زغرتا والكورة وبشرّي والضنية إلى المطمر بسبب قربه من المنازل والسكان.
وبحسب ما أفاد مراسل "لبنان 24" في الشمال، فإنّ خطّة المطمر كانت تقتضي بفتح فجوة تصلح لرمي النفايات المتجمّعة في قضاء زغرتا لما شكّلته من ضرر على السياحة هناك خصوصاً في إهدن.
وبالفعل تمّ فتح الفجوة في تربل في أرض تعود ملكيتها لرجل أعمال معروف ويدير المشروع ابنه لمتعهّدَيْن اثنين حيث بدأت قبل العيد عمليات فتح المطمر بالجرافات وإنشاء الأرض اللازمة لطمر النفايات إلا أنّ الاعتراضات والاعتصامات أفضت إلى إيقاف العمل، لكن بعد فوات الأوان حيث أنّ الأرض كانت قد أصبحت شبه جاهزة.
وعلى حين غرة وأثناء عطلة العيد وإنشغال الرأي العام، أُخذ قرار تحت جُنح الظلام من وزير البيئة فادي جريصاتي مدعومٌ بتوقيع وزيرة الداخلية والبلديات ريا الحسن باستمرار العمل بالمطمر.
وبالفعل جُمّعت النفايات في اهدن وزغرتا وانطلقت الحمولة الأكبر تحت جُنح الظلام بمؤازرة مشدّدة من القوى الأمنية والجيش إلى تربل حيث تمّ تفريغها بالفعل مساء أوّل من أمس وقبله.
واستمر التجميع والإرسال ليلَتَيْن حتى انتبه الأهالي وقاموا بالإعتصامات وقطعوا الطرقات إلا أنّ النفايات كان قد تمّ طمرها وتم إفراغ قضاء زغرتا - إهدن وبشرّي من النفايات وطمرها خلال الليلتين السابقتين وبالتالي تحقّق الهدف.
المصدر:
لبنان 24 - الشمال