Advertisement

لبنان

هكذا يوزّع بعض الإعلام شهادات حسن سلوك وسوء سلوك

نسرين مرعب

|
Lebanon 24
30-08-2019 | 16:48
A-
A+
Doc-P-621443-637027887174711590.jpg
Doc-P-621443-637027887174711590.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
في كلّ حدث يدور حول العدو الإسرائيلي، تخرج بعض الصحف "المزايدة" إلى فرز الجرائد والمواقع، بين مقاوم وعميل، سواء بأسلوب مباشر أو غير مباشر، لتقف جريدة "الأخبار" على رأس موزّعي شهادات "حسن سلوك أو سوء سلوك"، منصبين أنفسهم حكماً واحداً وحيداً.... وحجّة هذه الصحف هي اتهام المواقع بالوقوع بفخ "الدعاية الإسرائيلية"، وذلك على خلفية رصد الصحف الإسرائيلية وما يقوله الناطق الرسمي باسم "الجيش" الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي! 
Advertisement

مع العلم، أنّ هذه الصحف تخصص للصراع العربي - الإسرائيلي مساحة واسعة على صفحاتها.. ومع العلم أيضاً أنّ أمين عام "حزب الله" السيّد حسن نصرالله، قال في أحد خطاباته "انظروا إلى الصحافة العبرية"، فيما أشار في خطاب آخر إلى وجود من يتابع الإعلام العربي في الحزب، وأنّه طلب منهم الذهاب إلى المواقع والصحف الإسرائيلية والتحقّق من خبر ورد في الصحف العربية عن موقف اسرائيلي.

وأكثر من ذلك، فإنّ قناة "المنار" الناطقة باسم المقاومة الإسلامية، استشهدت في مقدمتها الإخبارية يوم أمس بصحيفة هآرتس الإسرائيلية، فيما أوردت في مقدمتها أوّل أمس المواقف التي عبّر عنها كل من القائد السابق للجبهة الشمالية في الجيش العبري الجنرال عاميرام ليفين، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ورئيس شعبة الإستخبارات السابق عاموس يادلين.

أما في ما يتعلق بـ"أفيخاي أدرعي"، والإعتبار أنّ الترويج له هو دعاية إسرائيلية، فيكفي بصحافيي المزايدة وضع اسمه في خانة البحث على موقع "المنار"، ورؤية الأخبار المرتبطة به، بل وبإمكانهم أيضاً متابعة التعليقات على صفحته تويتر والأخذ والرد بينه وبين الناشطين الذين يندرجون في محور المقاومة!

إنطلاقاً ممّا سبق، على هذه الأقلام اللاهثة وراء الشهرة السريعة، والبحث عن البروباغندا عبر "التخوين"، أن تتعلم القليل من المهنية، فالعداء مع إسرائيل لا يحتاج إلى مدرسة تلقّنه، والموقف من العدو طريق نحن من ندلّ الآخرين على سبله!

وأخيراً، "إذا أردت أن تعرف ماذا يخطط عدوّك فعليك أن تعرف ماذا يقول"... وفي هذا الإطار يعمل الكثيرون من قيادات "حزب الله" على تعلّم اللغة العبرية... فكفى مزايدة!
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك