Advertisement

لبنان

الحريري يستنهض العالم لمساعدة لبنان... الامارات أول الغيث وجولة تقوده لدول أوروبية

Lebanon 24
06-10-2019 | 21:59
A-
A+
Doc-P-632392-637060229642493883.jpg
Doc-P-632392-637060229642493883.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
أرخت الخضات الاقتصادية والمالية التي ضربت البلاد في الاسبوعين الماضيين بثقلها على المشهد الداخلي اللبناني، على وقع تسارع التحركات الساعية الى انقاذ الوضع قبل تفلته بشكل كامل. ولعل الجولات التي يقوم بها رئيس الحكومة سعد الحريري على مجموعة من "أصدقاء لبنان" تصب في هذه الخانة، سعياً الى استقطاب الأموال من الخارج ان على شكل ودائع أو اكتتاب في سندات الخزينة، في مسعى لتعويم الوضع.
Advertisement

الحريري في الامارات
في هذه الخانة يمكن وضع زيارة رئيس الحكومة الى الامارات العربية المتحدة، التي وصلها أمس، للمشاركة في مؤتمر الاستثمار الاماراتي – اللبناني، وما يمكن ان يحققه هذا المؤتمر من إنجازات استثمارية تنعكس دعماً اقتصادياً ومالياً للبنان.

وتشير مصادر وزارية لصحيفة "الديار" الى ان الاستحقاقات المترّتبة على مالية الدولة ساهمت الى امد بعيد بإقلاق الوضع، مما يتطلب المسارعة في المعالجة أي تحقيق الاصلاح قبل فوات الآوان، خصوصاً ان هذا المطلب دولي وإلا فإن اموال "سيدر" لن تكون في متناول الحكومة، وهذا بات واقعاً يعرفه المسؤولون لان آمال "سيدر" تتضاءل في ظل غياب الاصلاح.

وعود عربية بتحسين الوضع
وفي هذا الاطار، لفتت مصادر مقرّبة من بيت الوسط لصحيفة "الديار" الى وجود وعود بإتجاه الوضع المالي نحو الايجابية، اذ وانطلاقاً من المحاذير التي تلقتها الحكومة بشخص رئيسها سعد الحريري، تلفت هذه المصادر الى ان رئيس الحكومة يعمل على اتخاذ إجراءات حاسمة وتنفيذية، اذ بدأ جولة على الامارات حيث يشارك في 8 و9 تشرين الحالي في منتدى الاستثمارات العربية الذي يعقد في أبو ظبي. كما سيلتقي المسؤولين الامارتيّين المشاركين في المنتدى، لشرح الوضع الصعب في لبنان والمطالبة بدعمه، والوقوف الى جانبه والمساهمة بحل مشاكله الاقتصادية والمالية، وتحقيق الالتزامات بوعودهم في مؤتمر "سيدر".

وتفيد هذه المصادر بأن الرئيس الحريري سيلتقي بعدها ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد ال نهيان، لافتة الى ان نتائج الزيارة ستكون ايجابية جداً لان الاخوان العرب لن يتركوا لبنان وحيداً في محنته، فضلاً عن زيارات مرتقبة جداً سيقوم بها الى دول الخليج، طارحاً الصوت والصرخة، في ظل اخبار مشجعة عن إيداع اموال خليجية في لبنان، مما يعني تحسين الوضع الاقتصادي، والاشهر القليلة المقبلة ستكشف الكثير من الايجابية، من دون ان تستبعد المصادر عينها إمكانية عقد اتفاقيات بين لبنان وهذه الدول في بعض القطاعات.

وسيلقي الرئيس الحريري في افتتاح المؤتمر كلمة ثم يليه وزير الاقتصاد سلطان بن سعيد المنصوري، وتتوزع أعماله على خمس جلسات.

ومن المقرر أن يجتمع الرئيس الحريري مع ممثلي عدد من الشركات الإنكليزية المقيمين في دولة الإمارات، ويبحث معهم في السبل الآيلة لتعزيز فرص الاستثمار في لبنان. كما يزور نصب الشهداء ويضع إكليلا من الزهر عليه، وكذلك يزور جامع الشيخ زايد في أبو ظبي.

جولة كبيرة للحريري
وعن إمكانية زيارة الحريري الى دول غربية للغاية عينها، اشارت هذه المصادر الى ان المانيا غير مستبعدة قريباً جداً من اجندة رئيس الحكومة، حيث تعقد المستشارة انجيلا ميركل مؤتمراً استثمارياً مُخصصاً للبنان في العاصمة برلين، على ان يتوجه بعدها الحريري مطلع الشهر المقبل الى المملكة العربية السعودية، لتوقيع عدد كبير من الاتفاقيات، ضمن مجالات عدة من شأنها دعم الاقتصاد وتقديم مساعدات مالية للبنان، فضلاً عن قيام بعض الدول الخليجية بوضع ودائع في المصرف المركزي، كما ان العاصمة الفرنسية باريس موضوعة ايضاً على لائحة الزيارات المرتقبة منتصف تشرين الثاني، بمحاولة منه لضبط الوضع المقلق في البلد.

فنيانوس غائب فما علاقة حزب الله،
وبحسب صحيفة "نداء الوطن" استرعى الانتباه غياب وزير الأشغال العامة والنقل يوسف فنيانوس عن الوفد الوزاري السداسي إلى المؤتمر الإماراتي بعدما كان إسمه مدرجاً على لائحة الوزراء المرافقين لرئيس الحكومة. وفي هذا الإطار كشفت مصادر رفيعة لـ"نداء الوطن" أنّ غياب فنيانوس مردّه إلى عدم الموافقة الإماراتية على مشاركته في مؤتمر أبو ظبي بسبب العلاقة القوية التي تربطه بـ"حزب الله"، سيما وأنّ مصدراً ديبلوماسياً تحدث لـ"نداء الوطن" عن كون استراتيجية الإمارات للاستثمار في لبنان تأتي بتشجيع أميركي على أن يكون الاستثمار المرتقب في مرافق ومناطق خارجة عن نطاق نفوذ "حزب الله"، مع الإضاءة في هذا السياق على أنّ عملية تطوير الموانئ إنما تتصل بمناطق شمالية تحديداً وسط معطيات على سبيل المثال عن إعداد دراسات لتشغيل مطار القليعات، من زاوية أنّ الموانئ الشمالية هي بعيدة عن مناطق نفوذ "الحزب"، ومن زاوية أخرى أنها قد تشكل مستقبلاً منصة انطلاق من شمال لبنان لإعادة إعمار سوريا.

عودة العلاقات مع الامارات 
وسبق انعقاد المؤتمر الذي يُشارك فيه إلى الرئيس سعد الحريري و50 شخصية مصرفية واقتصادية، مؤشرات سياسية نحو عودة الدفء إلى العلاقات بين لبنان ودولة الإمارات، تمثلت بدعوة الرئيس الحريري رسمياً لزيارة أبو ظبي، ولقائه ولي العهد الشيخ محمّد بن زايد والذي من شأنه ان يرسم معالم العلاقات المستقبلية بين الدولتين، ويشي باحتمالات ان يكون دعم الإمارات للبنان كبيراً، سواء من خلال وديعة مصرفية أو عبر الاكتتاب بسندات الخزينة، الأمر الذي يريح وضعية الخزينة.
 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك