كشف موقع "المونيتور" الأميركي، نقلاً عن مساعديْن اثنيْن في الكونغرس، أنّ البيت الأبيض تخطى موعداً نهائياً كان محدداً يوم الجمعة الفائت، لتبرير قراره "تجميد مساعدة عسكرية للبنان بقيمة 105 مليون دولار أميركي"، موضحاً أنّ إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لم تشرح سبب اتخاذها هذه الخطوة المثيرة للجدل للكونغرس على الرغم من الجلسات المتكررة.
في تقريره، بيّن الموقع أنّ رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي، إيليوت أنغل، ورئيس اللجنة الفرعية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا التابعة للجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس، تيد دوتش، طلبا من مدير مكتب الإدارة والموازنة، ميك مولفاني، كشف الأسباب وراء تعليق المساعدة، والرد على ما إذا كان البيت الأبيض قد تشاور مع وزارتي الخارجية والدفاع قبل اتخاذ القرار.
وتابع الموقع بالقول إنّ إدارة ترامب تواصل تجاهل طلب الكونغرس الحصول على إجابات بشأن
قرار حجب المساعدة عن الجيش، متسائلاً عما إذا كان القرار مرتبطاً بالمشروع الذي قدّمته مجموعة من النواب الأميركيين، برئاسة تيد كروز في حزيران الفائت. وينطوي هذا المشروع الذي أُطلقت عليه تسمية "مواجهة حزب الله في لبنان" على "حجب نسبة 20% من المساعدة العسكرية الأميركية للبنان، إلاّ في حال أثبت الرئيس (ترامب) أنّ الجيش اللبناني يتخذ الخطوات اللازمة لوضع حد لنفوذ "حزب الله" وإيران على القوات المسلحة اللبنانية".
من جهته، قال مسؤول في "الخارجية" الأميركية للموقع إنّ
أي جديد لم يطرأ على مسألة تعليق المساعدة. في السياق نفسه، نقل الموقع عن مساعد في إحدى لجان الكونغرس قوله إنّ الوكالة قدّمت ضمانات فضفاضة وغير واضحة للكونغرس تفيد بأنّه سيتم تحرير المساعدة، مستدركاً بأنّها لم توفّر جدولاً زمنياً بهذا الصدد.
الموقع الذي لفت إلى أنّ "الخارجية" والكونغرس لطالما اعتبرا المساعدة للبنان بمثابة رادع في وجه "حزب الله"، قال إنّه ليس واضحاً ما إذا كان البيت الأبيض قد بلّغ ما تبقى من الإدارة الأميركية بالأسباب الكامنة وراء تعليق المساعدة. وفي هذا الإطار، تطرّق الموقع إلى إفادة مساعد وزير الخارجية الأميركي للشؤون السياسية، ديفيد هيل، الذي وصفه بـ"الرجل الثالث في وزارة الخارجية"، حيث قال أمام لجنة التحقيق الرامية إلى عزل ترامب إنّه علم بمسألة حجب المساعدة في 21 حزيران، وذلك بحلول الوقت الذي كانت بدأت فيه إدارة ترامب مراجعة المساعدات الأميركية الخارجية. وفي وقت سابق من هذا الشهر، أوضح هيل في إفادة مغلقة، أنّ البيت الأبيض لم يبرر تعليق المساعدة الذي تزامن مع تعليق واشنطن المساعدة المخصصة لأوكرانيا؛ علماً أنّ مجلس النواب الأميركي يحقق في ما إذا ترامب علّق مساعدة بقيمة 391 مليون دولار لأوكرانيا مقابل إجراء كييف تحقيقاً في أنشطة منافسه الديمقراطي جو بايدن.
في السياق نفسه، كشف الموقع أنّ وكالة استخبارات الدفاع والكونغرس يخشيان أن تكون إيران تناور لاستغلال الاحتجاجات في الشرق الأوسط، مشيرةً إلى أنّ الوكالة وصفت "حزب الله" بأنّه "أهم وأقدم شريك غير حكومي لإيران". وبموجب تقييم عام لقدرات طهران العسكرية أصدرته يوم الثلاثاء، قالت الوكالة إنّ "حزب الله" يمتلك ما بين 120 ألف و150 ألف صاروخ، متفوقاً بذلك على "إسرائيل"، و45 ألف مقاتل. كما قال التقرير إنّ "حزب الله" تسلّم مؤخراً منصات للطائرات من دون طيار من إيران.
وفي تعليقها، قالت العضو في الكونغرس إليسا سلوتكين إنّ إيران قد تكون في موقع يخوّلها "استغلال" موجة الاحتجاجات التي تشهدها بلدان المنطقة، بما فيها العراق، لا سيما أنّ طهران "تهرّب الصواريخ الباليستية عبر المنطقة".
يُذكر أنّه بعد مرور يومين على إعلان رئيس الحكومة سعد الحريري استقالته، كشف مسؤولان لوكالة "رويترز" أن إدارة ترامب ستحجب مساعدات أمنية للبنان حجمها 105 ملايين دولار. وقال المسؤولان شرط عدم الكشف عن اسميهما إن "الخارجية" أبلغت الكونغرس بأن مكتب الميزانية في البيت الأبيض ومجلس الأمن القومي اتخذا ذلك القرار.
لقراءة الخبر كاملاً على "الكونيتور"
إضغط هنا.
المصدر:
ترجمة "لبنان 24" - Al-Monitor - NYT - Al-Monitor