تراجعت حدّة المواجهات في وسط بيروت بعد حالة الشغب التي سادت في العاصمة إثر انتشار الفيديو المسيء الذي أشعل ليل بيروت حتى ساعات الفجر الأولى.
بعد حالة توتّر وغضب شديدين ونزول عدد من الشبان الغاضبين بسبب محتوى الفيديو وعمليات الكرّ والفرّ، تقدّم عناصر مكافحة الشغب والجيش وأنهوا حالة التمرّد والشغب فيما تراجع الشبّان بعد مناشدات من قيادات "حزب الله" وحركة أمل وإمام مسجد الخندق العميق.
وقد ساهمت حكمة رجال الدين في إطفاء الفتنة المتأججة لساعات، إذ سرعان ما ناشد إمام مسجد الخندق الغميق الشبّان الغاضبين عبر مكبّرات الصوت للخروج من الشارع بعد نزولهم احتجاجاً على الكلام الموجود في الفيديو.
وقد قال إمام مسجد الخندق الغميق الشيخ كاظم عياد للـLBCI : "لدينا رسالة نحملها وهي ان يستمر هذا البلد وان لا تشغلنا الفتن وان تقوم الدولة والحكومة لمواجهة الفساد ونحن كلنا بحاجة الى ذلك".
وقد أضاف: "شكرت اخواننا في طرابلس الذين استنكروا ما جاء في هذا الفيديو وأسلوب الاحتجاج هذا ليس من صفاتنا وعقيدتنا".
وقد توّجه عضو بلدية طرابلس شادي نشابة الى الخندق الغميق لاستنكار ما جاء في الفيديو المسيء، وقال: "وجعنا وفقرنا واحد وعلينا التعاون للنهوض بلبنان". كما أكد أنه لحظة وصوله كانت الأجواء متوترة لكن سرعان ما هدأت النفوس بعد تأكيده أن الفيديو المسرّب هدفه الفتنة والانجرار الى المشاكل.
بعد عودة الهدوء الى وسط بيروت، عمل عناصر من الدفاع المدني على معالجة و تضميد إصابات ٤٣ مواطناً و نقل ٢٣ جريحاً إلى مستشفيات المنطقة للمعالجة.