ما زال التوتر يسيطر على وسط بيروت، بعد اندلاع إشتباكات ضارية، مساء اليوم الأحد، بين القوى الأمنية والمتظاهرين.
وبدأت التحركات من عند مدخل مجلس النواب، قبل أن يقوم عدد من المتظاهرين برشق عناصر مكافحة الشغب بالحجارة. وعلى الأثر، أطلقت القوى الأمنية القنابل المسيّلة للدموع باتجاه المحتجين، كما جرى استخدام آلية لرشّ المياه من أجل تفريق جموع المحتجين".
الان. اطلاق الرصاص المطاطي بكثافة من على السطوح من قبل شبيحة المجلس#وسط_بيروت#لبنان_ينتفض pic.twitter.com/e0a6kOv4Ot — Massoud Seraaly (@thawra2019) January 19, 2020
الان. اطلاق الرصاص المطاطي بكثافة من على السطوح من قبل شبيحة المجلس#وسط_بيروت#لبنان_ينتفض pic.twitter.com/e0a6kOv4Ot
وإثر تأزّم المواجهات، تدخل عناصر من الجيش لابعاد المتظاهرين عن محيط ساحة النجمة. وبعد فترة من الهدوء، عادت المواجهات أمام مدخل مجلس النواب في شارع بلدية بيروت، إذ استأنفوا رشق العناصر الأمنية بالحجارة التي غطت الشارع وحولته إلى ما يشبه ساحة الحرب، مع بقايا القنابل المسيلة للدموع، إضافة إلى زجاج عدد من المحلات المحطم.
القوى الأمنية ترشّ المياه باتجاه المحتجين في وسط #بيروت #لبنان pic.twitter.com/2R0uUcbNN7 — nbnlebanon (@nbntweets) January 19, 2020
القوى الأمنية ترشّ المياه باتجاه المحتجين في وسط #بيروت #لبنان pic.twitter.com/2R0uUcbNN7
وأدّت المواجهات إلى سقوط عدد من الجرحى بين المتظاهرين، جراء إصابتهم بالرصاص المطاطي الذي أطلقته عناصر قوى الأمن عليهم. وأعلن الصليب الأحمر اللبناني أنّ "17 فرقة عملت على إسعاف المصابين"، مشيراً إلى أنه "جرى نقل 38 جريحاً حتى الساعة من وسط بيروت إلى مستشفيات المنطقة وإسعاف 52 إصابة في المكان".
من جهتها، ذكرت المديرية العامة للدفاع المدني أن "عناصرها تعمل على تقديم الإسعافات الأوّلية اللازمة لأكثر من 15 مصابا أُصيبوا بضيق في التنفّس وجروح طفيفة في وسط بيروت وتمّ نقل 9 مصابين إلى المستشفيات".
إلى ذلك، أسفر الرصاص المطاطي عن إصابة مراسل قناة "الجزيرة" ايهاب العقدة في قدمه، ومصور قناة "الجديد" محمد السمرا بيده.
وتداول ناشطون عبر مواقع التواصل الإجتماعي مقطع فيديو قالوا أنه يعود لعناصر من حرس مجلس النواب المتمركزين على سطوح المباني المحاذية لمدخل المجلس، أثناء قيامهم برشق المتظاهرين بالحجارة.
اتفضلوا حرس المجلس كيف عم يزتوا حجار من فوق pic.twitter.com/TkQH3dgKxu — Bassel.f.saleh (@DrBasselSaleh) January 19, 2020
اتفضلوا حرس المجلس كيف عم يزتوا حجار من فوق pic.twitter.com/TkQH3dgKxu
وكانت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي اكدت عبر "تويتر" أنّ "عناصرها لم يرموا حتى الآن قنابل مسيّلة للدموع كما نقلت بعض وسائل الإعلام، إنما يقومون حالياً برشّ المياه لإبعاد مثيري الشغب". وفي وقت سابق، طلبت القوى الأمنية من المعتصمين "الابقاء على الطابع السلمي للتظاهر والابتعاد عن الاعتداء على الاملاك الخاصة والعامة والتهجم على عناصر قوى الامن بالمفرقعات والحجارة وغيرها من وسائل الاذية التي لن تنتج سوى الفوضى وخسائر مادية وجسدية".
وأضافت القوى الأمنية في تغريدة أخرى: "نطلب مجدداً من المتظاهرين السلميين المحافظة على سلمية المظاهرة ومنع المشاغبين من الاستمرار في الاعتداءات او الابتعاد من مكان اعمال الشغب لاننا سنكون مضطرين لردع مثيري الشغب ووقف التعدّي وفقاً للقانون".
بالفيديو: نداء من احد ضباط مكافحة الشغب عبر مكبر الصوت كان يحذر مثيري الشغب لوقف الاعتداءات قبل استعمال القوة #قوى_الامن pic.twitter.com/UbRYDteByH — قوى الامن الداخلي (@LebISF) January 19, 2020
بالفيديو: نداء من احد ضباط مكافحة الشغب عبر مكبر الصوت كان يحذر مثيري الشغب لوقف الاعتداءات قبل استعمال القوة #قوى_الامن pic.twitter.com/UbRYDteByH