استأنف المحتجون تحرّكاتهم في عدد من المناطق رفضاً لحكومة الرئيس حسان دياب، لاعتبارهم أنها حكومة محاصصة سياسية. وقد أقام المتظاهرون وقفة احتجاجية أمام تمثال المغتربين في بيروت تزامناً مع التحركات الإحتجاجية التي نفّذها لبنانيون مغتربون في عدد من الدول. وشهدت العاصمة الفرنسية باريس أكبر حشد للمتظاهرين اللبنانيين، إضافةً إلى أمستردام وبرشلونة وبرلين وستوكهولم وروما ولندن، ورفع المشاركون الأعلام اللبنانية ولافتات مؤيدة للتحركات في لبنان ومطالبها.
ونفذ حراك النبطية وكفررمان مسيرة تحت شعار "لا ثقة"، انطلقت من أمام سرايا النبطية، وحمل المشاركون فيها الأعلام اللبنانية ولافتات منددة بـ"سارقي المال العام". وعلى وقع أغان وطنية سارت باتجاه مبنى مصرف لبنان حيث ردد المعتصمون: "يسقط حكم المصرف"، و"ثورة ثورة عالذل وعالفساد".
ثم جابت المسيرة شوارع النبطية، وأوضح القيمون عليها أنّ "هدف هذا التحرك التشديد على عناوين ثلاثة، وهي معالجة الوضع الاقتصادي المتردي الذي أدى إلى نكسة في مدينة النبطية وسوقها التجاري، وأزمة المحروقات وأزمة الدولار"، مؤكدين ان "لا ثقة بالحكومة طالما الأزمات قائمة والمعالجات غائبة"، وأن تحركاتهم "ستبقى قائمة حتى ينال الوطن حريته من الفساد".
كذلك خرجت تظاهرة في مدينة صور داعية إلى رحيل حكومة الرئيس حسان دياب، وقد جابت التظاهرة الشوارع ورفع المحتجون شعارات "لا ثقة للحكومة" و"لا للمحاصصة".
وتحت شعار "لا لحكومة المحاصصة.. لا ثقة"، انطلقت المسيرة الشعبية التي دعت إليها مجموعات الحراك في صيدا من أمام محطة الكهرباء في عبرا، وجابت شوارع عبرا الداخلية، مرورا بمنعطف الخروبي- الهلالية وصولا إلى ساحة إيليا، بمشاركة حشود من أبناء المدينة الذين رفعوا لافتات جاء في بعضها: "لا لحكومة المحاصصة، لا لقمع الحريات، لا لحكومة مقنعة". كما رفعوا الأعلام اللبنانية، مرددين هتافات تدعو للنزول إلى الشارع ومواصلة التحركات الاحتجاجية، إضافة إلى هتافات مناهضة للسياسات المالية والاقتصادية.
ولدى وصول المسيرة عند منعطف الخروبي، رفع المشاركون مشاعل النار في تأكيد على أن شعلة الحراك لن تنطفىء وستتواصل حتى تحقيق المطالب. وذلك وسط إجراءات اتخذها عناصر الجيش.
ومساء اليوم، نفذ معتصمون تظاهرة عند تقاطع إيليا، وقد انضمّ إليها المشاركون في مسيرة "لا لحكومة المحاصصة.. لا ثقة".
وفي طرابلس، نفذ معتصمون تظاهرة راجلة جابت شوارع المدينة، رفع المشاركون فيها الأعلام اللبنانية ولافتات منددة بـ"السلطة الفاسدة"، مرددين هتافات تطالب باستقالة الحكومة وتشكيل حكومة اختصاصيين مستقلين "تنقذ البلد".
أما في الهرمل، فقد نفذ الحراك المطلبي في المدينة، وقفة أمام سرايا الهرمل الحكومية، رفع المشاركون فيها الأعلام اللبنانية، ورددوا هتافات ترفض "قمع" المتظاهرين، وتؤكد مواصلة التحرك حتى تحقيق المطالب. وتولى عناصر من قوى الأمن الداخلي مهام حفظ الأمن وتنظيم السير.