نشر معهد الصحة العالمية التابع للجامعة الأميركية في بيروت فيديو لرسم بياني متحرك يؤكد أنّ لبنان سجل أداء أفضل على مستوى احتواء كورونا بالمقارنة مع غيره من البلدان مثل هولندا والبحرين والنروج وسويسرا والنمسا وسواها حتى الوقت الراهن.
وعلى الرغم من الأداء الجيد هذا، يشدد المعهد على ضرورة اليقظة على الصعيدين الاجتماعي والصحي في ظل هذه المرحلة الحرجة من تطور المرض.
وفي وقتٍ سابق من أمس، نشر حساب وزارة الصحة عبر "تويتر"، ر
سما بيانيا يُشير الى تأخير الانتشار المحلي لـ "كورونا" في لبنان.
ما جديد الإصابات؟
سجل لبنان إصابة واحدة فقط بفيروس كورونا المُستجد، وذلك في مُستشفى رفيق الحريري الحكومي من بين أكثر من 190 فحصاً أُجري داخل مختبراته. وعليه، أُقفل عدّاد كورونا ليلاً على 121 إصابة، قبل الإعلان عن تسجيل رابع حالة وفاة منذ دخول كورونا إلى لبنان.
هذا، وسجلت حالتا شفاء تام بعد التأكد من فحص PCR السلبي لهما مرتين متتاليتين خلال 48 ساعة. وهناك 4 مصابين تماثلوا إلى الشفاء.
أسبوعان حاسمان
وأمس، لفتت وزارة الصحة العامة إلى أننا أمام أسبوعين مهمين جداً، بما أنّ المطار أُقفل وعُزل لبنان عن العالم لـ"ندخل في مرحلة الحجر الصحي الشامل. وبناء عليه، على اللبنانيين التزام منازلهم لتجفيف المرض".
وتابع بيان "الصحة" أن الوزارة تتقصى الحالات المشتبه بإصابتها، مع تحديد ومتابعة المخالطين، إضافة إلى متابعة القادمين من البلدان التي تشهد انتشاراً للفيروس.
وناشدت الوزارة المواطنين جميعاً التقيد بالتدابير الصارمة الصادرة عن المراجع الرسمية، والتزام المنازل إلا عند الضرورة القصوى.
من جهته، رأى وزير الصحة حمد حسن أن "كورونا انتشر انتشاراً محدوداً في بعض المناطق اللبنانية. وهذا يدل على وعي الناس". ولفت حسن إلى أن "الوزارة تتابع كلّ الحالات المصابة بالفيروس لمعرفة مصدرها". وذكر أن " 3 حالات اكتُشفت اليوم لا يُعرف مصدرها".
وأشار حسن إلى أن "إحصاءات وزارة الصحة بينت أن لدينا حوالى 10 آلاف سرير في مستشفيات لبنان كلها و2600 منها منها للعناية الفائقة و600 مع أجهزة تنفّس"، معتبراً أنه "من المبكر حسم قرار إنهاء العام الدراسي، والوقت سيُظهر لنا الخطوات التي يجب القيام بها".
وأكّد بعد اجتماعه مع أطباء مستشفى بيروت الحكومي الجامعي، أنّ "حق الموظّفين في المستشفى محفوظ في القانون، ورئيس الحكومة حسان دياب قال في هذا الصدد: بما أنّهم من أصحاب الحقوق، فلندفع هذا الحق". وشدّد على أنّ "التبرعات الّتي تأتي من شرائح المجتمع كافّة لدعم المستشفيات الحكومية والمتطوعين، هو جهد خيّر وبنّاء".
455 حالة حتى نهاية آذار
أصدر "التجمع الأكاديمي لأساتذة الجامعة اللبنانية" بياناً أنه تابع منذ بداية أزمة كورونا الإحصاءات الدقيقة يومياً في لبنان والعالم، وتبين له بناءً على أربعة نماذج إحصائية رياضية راوحت نسب الخطأ لكل منها ما بين 2.5 في المئة.
وقد بينت هذه النماذج أن معادلة الـ polynôme هي الأكثر دقة في هذا المجال.
وتبعا لهذه المعادلة، من المتوقع أن يبلغ عدد الإصابات الإجمالي بكورونا في لبنان 455 مع نهاية آذار و 1016 إصابة عند منتصف نيسان. ومن المتوقع أن نصل إلى القمة أي (الحد الأعلى) في الأسبوع الأول من أيار (العدد الإجمالي أقل من ألفي حالة)، بحسب ما أفادت صحيفة "المدن".