مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"
يقبل عيد الفطر المبارك هذه السنة على غير عادته السعيدة، فيحل حاملا فقرا وبؤسا لطبقات شعبية لبنانية جمة، ومترافقا مع توجسات من كورونا. ويرتقب أن تنطلق بعد العيد مرحلة جديدة، نحو مساعدة عبر صندوق النقد الدولي من جهة، ومن جهة ثانية إجراءات حاكم مصرف لبنان لخفض سعر الدولار إلى المعقول والمقبول، ما يساهم في دعم جهود لجم أسعار السلع والمواد الغذائية التي تقض مضاجع الناس في عيشهم المفترض أن يكون كريما.
سياسيا، علم أن رئيس الجمهورية العماد عون، يعلق أهمية على تعاون تشريعي- تنفيذي، خصوصا أن الجلسة التشريعية العامة ستعقد يوم الخميس المقبل في قصر الأونيسكو.
في الغضون، كلمة لمفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان صبيحة يوم العيد في جامع محمد الأمين، في حضور رئيس مجلس الوزراء حسان دياب الذي يصطحبه من منزله إلى المسجد.
وأما التقاء مناسبات عيد التحرير والمقاومة والفطر السعيد ويوم القدس، فقد كان شكل منبرا طالب من خلاله رئيس مجلس النواب جميع القوى، بوقف حفلات التهم، داعيا الحكومة إلى مغادرة محطة انتظار ما ستؤول إليه المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، والشروع بالأعمال بدل الأقوال.
معلوم أنه على مستوى المفاوضات مع صندوق النقد، فإن الجولة السابعة محددة يوم الأربعاء المقبل، وتظللها أجواء تفاؤلية أكثر مما كانت عليه في الجولة الأولى، وهو ما أكده ل"تلفزيون لبنان" النائب ياسين جابر وعدد من المعنيين. وقد أفيد عن قرار يؤدي إلى تشارك وزارتي المال والاقتصاد والبنك المركزي وجمعية المصارف وتجمع رجال الأعمال والمجلس الاقتصادي- الاجتماعي، في أوراق ورشة المفاوضات تلك، وفي شكل يجعل الأرقام اللبنانية متقاربة.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"
البلاد بدأت تدور في فلك عطلة عيدي الفطر والمقاومة والتحرير، والسياسة ذهبت في استراحة محارب تدوم أياما عدة.
بعد "العيدين" محطات أبرزها أربع، وهي من حيث الإنسياب الزمني: اجتماع سابع بين لبنان وصندوق النقد الدولي يوم الأربعاء، بالتزامن مع بدء الإجراءات التي وعد مصرف لبنان باتخاذها لحماية الليرة، وجلسة لمجلس النواب دعا الرئيس نبيه بري إلى عقدها الخميس في قصر الأونيسكو، تتعامل مع مشاريع واقتراحات قوانين مهمة أبرزها العفو العام، وجلسة لمجلس الوزراء الجمعة ربما تشهد بعض التعيينات إذا ما استكمل التوافق عليها.
وحده كورونا لا يأخذ إجازة في الأعياد، وعداده لا يتوقف، وإن هبط اليوم إلى إحدى عشرة إصابة من إثنتين وستين أمس وثلاث وستين قبله. ومما لا شك فيه أن هذه الأرقام مقلقة، ولكنها لا تعني حتى الآن الإنتقال من مرحلة الإحتواء إلى مرحلة التفشي. على أن مواجهة تزايد الإصابات والعدوى حاليا، تتم باعتماد سياسة عزل البلدات أو الأحياء أو الأبنية الموبؤة، على غرار ما يحصل في مجدل عنجر البقاعية ومزبود الشوفية وراس النبع البيروتية.
الوضع الكارثي نتيجة غزوة كورونا والأزمة المعيشية- الإقتصادية- المالية، ترك بصماته واضحة في الأسواق والمتاجر عشية عيد الفطر. ولمست الـNBN ذلك جليا، خلال جولة اليوم على بعض المؤسسات التجارية في العاصمة وضواحيها، حيث لا حركة ولا من يحزنون، والتجار والباعة الذين كانوا يمنون النفس بتعويض بعض خسائرهم، اصطدموا بانكفاء المستهلكين الذين لم تغرهم التنزيلات الكبيرة في بعض المحلات.