أعلنت جمعية تجار طرابلس في بيان، انه "لم يعد ممكناً لدى الزملاء التجار تحمل أعباء الكساد الكبير والتضخم، وانهيار القدرة الشرائية، والإجراءات المصرفية الجائرة، في ظل التراكمات الكارثية المعروفة التي فاقمت مشاكل التجار ودفعت العديد منهم إلى الإقفال التام، ومن تبقى منهم يواجه أعنف تحديات الصمود باللحم الحي، ليضاف اليها اضطرابا كارثيا في السوق السوداء أدى الى هبوط سعر صرف العملة اللبنانية مقابل سعر صرف الدولار ليلامس عتبة الستة ألاف ليرة وبوتيرة متسارعة، والتي تحمل التاجر والمواطن المزيد من الخسائر الجسيمة على حد سواء".
ودعت الجمعية "تجار طرابلس الى إضراب عام واقفال المحال التجارية والمؤسسات يوم غد الجمعة الجاري استنكارا لما آلت إليه الأوضاع"، مناشدين "كافة المعنيين بضرورة الإنكباب على إيجاد الحلول والمعالجات الفورية".
إلى ذلك، أعلنت جمعية تجار محافظة عكار في بيان تلاه رئيسها ابراهيم الضهر أنه "مع تفاقم الوضع المعيشي لجهة ارتفاع الأسعار الجنوني من جراء تفلت سعر صرف الدولار في السوق السوداء، حيث وصل التداول به الى ما فوق ال5500 ليرة للدولار الواحد وحرصا منا على ديمومة المواطن وشعورا منا بالضائقة التي تجتاح حياة المواطنين، تداعى التجار في محافظة عكار وقرروا إقفال أبواب المؤسسات، حفاظا على المواطن والتاجر إلى حين أن يعمد المسؤولون الى ايجاد آلية لتثبيت سعر الصرف من التفلت".
وحذرت من "استمرار الوضع على ما هو عليه اليوم من التفلت في سعر الصرف، مما يؤدي الى تفلت أمني لا تحمد عقباه"، مناشدة "فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ودولة رئيس مجلس النواب نبيه بري ودولة رئيس مجلس الوزراء حسان دياب إيجاد الآلية المناسبة لضبط سوق الصرف، بالتعاون مع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة المعني بضبط السوق".