أعلنت وزارة الصحة إطلاق التطبيق الذكي "Ma3an" تحت شعار "معاً ضد الكورونا".
وأشارت
الوزارة في تغريدة على حسابها في "تويتر"، إلى أنّ التطبيق يهدف إلى "تتبع مخالطي مرضى الكورونا بالتعاون مع كلية مارون سمعان للهندسة والعمارة وكلية الصحة العامة في الجامعة الأميركية وشركة تد موب".
ولفتت إلى أنّ هذا التطبيق "سيكون متاحاً خلال أسبوع على متاجر أبل وغوغل وهواوي للتحميل مجاناً".
وأكد وزير الصحة أنّ إطلاق التطبيق "يوجه رسالة واضحة للناس بأن المهمة لم تنته، بل علينا متابعتها معا للحد من إنتشار الوباء"، متمنيا على "الوافدين من كل أصقاع العالم أن ينزلوا فور وصولهم التطبيق الهاتفي ويسهموا في المحافظة على الأمن الصحي للمجتمع بطريقة عملية".
ووصف هذه المرحلة بـ"الحساسة والمفصلية"، لافتا إلى أن "المعطيات في الأيام العشرة الأخيرة أظهرت جملة مؤشرات"، وقال: "يتمثل المؤشر غير الجيد بتسجيل ارتفاع طفيف في نسبة العدوى المحلية ونسبة الإصابات المحلية المجهولة المصدر، بالإضافة إلى ارتفاع في الإصابات في سلاسل عدوى موجودة في عدد من الشركات
الكبيرة، ما يتطلب حزما وجدية في التعاطي إزاء ما نعيشه من إضطرابات اجتماعية واقتصادية ومالية وما نشهده من تخل من بعض المؤسسات وإعلان الإستسلام على أكثر من صعيد. أما المؤشر الإيجابي فيتمثل بالنسبة المتدنية للوفيات والنسبة المنخفضة لاستخدام أجهزة التنفس الإصطناعي في المستشفيات".
وأكد "أهمية التنسيق الحاصل مع اللجنة
الوطنية الوزارية لمكافحة وباء كورونا وهيئة الكوارث بهدف تطبيق السياسات الموضوعة والتي يتقدمها في هذه المرحلة ما يتعلق بالمحاجر الصحية في مراكز الأقضية والمحافظات، وإشراك المنظمات الأممية التي أبدت مشكورة استعدادها للتعاون وقد حان الوقت للاعراب عن جدية النوايا وحسنها في هذه الفترة".
وقال: "عبرنا المرحلة الصعبة في البداية، وباتت
لدينا الآن المعرفة والدراية والحكمة والمنهجية والأهلية لمنع الإنحدار نحو المجهول".
وكانت مديرة برنامج الصحة الإلكترونية في وزارة الصحة العامة لينا أبو مراد قد قدمت عرضا تقنيا يوضح تفاصيل تطبيق "Ma3an-Together against Corona" (معا ضد الكورونا) الذي سيصبح متاحا خلال أسبوع، مشيرة إلى أن "هذا التطبيق يستخدم إشارات البلوتوث لجمع المعلومات التالية: التاريخ، الوقت، وقوة إشارة البلوتوث المرتبطة بأجهزة مستخدمي التطبيق المجاورين. ويتم حفظ هذه المعلومات وتشفيرها حصرا على هاتف المستخدم لمدة 30 يوما، وفور تسجيل نتيجة إيجابية لاختبار
فيروس كورونا لأي مستخدم سوف يقوم هذا التطبيق بإنذارالمستخدمين المخالطين دون الكشف عن هوية المصاب او المخالطين إطلاقا، كما لا يقوم التطبيق بجمع او حفظ أي بيانات متعلقة بتحديد الموقع الجغرافي أوأي بيانات شخصية".
وقالت ابو مراد: "عندما يكون اختبار المستخدم إيجابيا لـ COVID-19، سيقوم التطبيق بسحب المعلومات المخزنة على جهاز المستخدم لإعلام المستخدمين الآخرين المخالطين للحالة".
وشددت على أن "وزارة الصحة العامة التي تحترم الخصوصية والسرية للمستخدم، تعمل على التحقق من صحة تقارير التشخيص وحماية البيانات وسرية هوية الأشخاص المصابين بالفيروس". وأوضحت في هذا السياق أن "رقم الهاتف المطلوب عند تحميل التطبيق يستخدم فقط للتواصل مع المخالطين لحالات شخصت باصابتها بالفيروس، وعند التحميل،
يطلب من المستخدم الموافقة المسبقة على: حفظ رقم هاتف المحمول في قاعدة بيانات وزارة الصحة العامة بطريقة آمنة وسرية. والسماح لوزارة الصحة باستعمال معلومات التطبيق الموجودة على الهاتف لإبلاغ المخالطين فور التشخيص مع الحفاظ على سرية الطرفين".
وأعلنت أن "هذا التطبيق يدعم الآلية الحالية لتتبع المخالطين التي تقوم بها وزارة الصحة العامة، ويمكن وزارة الصحة العامة من الاستجابة بشكل أسرع والتواصل مع عدد أكبر من المخالطين لانذارهم باحتمال تعرضهم للعدوى و تقديم الرعاية الصحية اللازمة والحد من انتشار الفيروس".
الحاج
بدوره، أوضح الأستاذ في كلية مارون سمعان للهندسة والعمارة في الجامعة الأميركية في بيروت عماد الحاج، أن التطبيق يتبع معايير عالمية وتم تصميمه وتطويره من قبل وزارة الصحة وكلية العلوم الصحية وكلية الهندسة والعمارة في الجامعة الأميركية في بيروت، وشركة TedMob وفقا للمعاييرالدولية للتكنولوجيا والمبادئ الأخلاقية، حيث تمت المحافظة على خصوصية الأشخاص بشكل أولي".