Advertisement

لبنان

عودة ماكرون تعيد خلط الأوراق.. تكثيف للاتصالات للاتفاق على التكليف قبل الثلاثاء

Lebanon 24
26-08-2020 | 22:38
A-
A+
Doc-P-739670-637341036617273410.jpg
Doc-P-739670-637341036617273410.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
أعاد قرار الرئيس سعد الحريري، سحب اسمه من الاستحقاق الحكومي، خلط الأوراق على الساحة الداخلية اللبنانية، لا سيما بعد تأكيد الاليزيه عودة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الى بيروت في نهاية الشهر للمشاركة في احتفالية مرور مئة عام على اعلان دولة لبنان الكبير، إضافة الى البحث في الملف الحكومي وسبل الخروج من الأزمة الحالية اللبنانية.
Advertisement

وأمس، استؤنفت المشاورات في لقاء عقده الرئيس نبيه بري في عين التينة مع النائب جبران باسيل والخليلين. وتبرر مصادر بعبدا عدم تحديد موعد الاستشارات بان هناك جهات لم تعلن موقفها في ظل تسريبات تحتاج الى توضيح قبل اتخاذ القرار بالدعوة اليها. ولكن هذا لا يعني ان لا امكان للدعوة الى استشارات الاسبوع المقبل اذا توافرت عوامل توضح مواقف الكتل من هوية الشخص الذي سيتولى رئاسة الحكومة.

بعبدا: تمثيل المنتفضين
وكررت المصادر عبر "النهار" ان الرئيس عون يتجه الى تمثيل المنتفضين مقتنعاً بأنه يجب ان يشاركوا في ورشة الاصلاح التي ستشكل مهمات الحكومة العتيدة الى جانب مكافحة الفساد وهي عملية صعبة ولنجاحها يجب تمثيل كل الاطراف.

تقول مصادر بعبدا ان المرحلة الراهنة تتطلب تقديم المصلحة الوطنية على اي اعتبار اخر خصوصا ان الوضع في البلد من النواحي كافة ليس وضعا مريحا.
ولم تستبعد مصادر سياسية عبر "اللواء" ان توجه الدعوة الى الاستشارات النيابية الملزمة اما غداً الجمعة، أو الاثنين المقبل. 
ولفتت المصادر إلى انه ينتظر ان تتبلور الصورة بعد اقتراح اسم مرشّح سواء من قبل الحريري نفسه أو يتوافق على اسم مع القيادات الإسلامية، لا سيما ان اجتماعات رؤساء الحكومات السابقين مفتوحة، وهناك تشاور مع مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في إطار الاتفاق على اسم المرشح لرئاسة الحكومة.
اسم رئيس الحكومة قريب
وشددت مصادِر ٨ آذار عبر "الأخبار" أن هذا الفريق أمام خيارين لا ثالث لهما: فإما الذهاب إلى حكومة تضم مكوناته، أي حكومة اللون الواحد وتكرار تجربة الرئيس حسان دياب، وإعطاء ذريعة للخصوم لاتهامها بأنها حكومة حزب الله لمحاصرتها من الخارج، وإما الذهاب إلى حكومة تراعي مقتضيات المرحلة الحالية وتلاقي مطالب الخارج لجهة تحقيق الإصلاحات البنيوية للحصول على المساعدات. والأهم أن تراعي التوازنات الداخلية، بحيث يكون رئيسها الحريري لأنه الأكثر تمثيلاً في الساحة السنية أو شخص آخر يسمّيه الحريري ويكون مقبولاً عندَ الآخرين. وتقول المصادر إن "أسهل خيار يُمكن الذهاب إليه اليوم هو تكرار تجربة الحكومة الماضية، لكنها ليسَت حلاً ولا خياراً مطروحاً حتى"، لكن كل الاتصالات التي تجري بعيداً عن الأنظار تنطلِق من الخيار الثاني، وهو خيار مدعوم دولياً، أقله من قبل فرنسا التي تحاول أن تلعَب دوراً "تسووياً"، بعدَ أن اقتنعت بأن بعض طروحاتها التي تقّدمت بها أخيراً لا يمُر، خاصة في ما يتعلق بتأليف حكومة حيادية وتكليف نواف سلام بترؤسها، وإجراء انتخابات نيابية مبكرة. وفي المعلومات، أعادت باريس حالياً إحياء المبادرة الأولى التي حملها ماكرون في زيارته الأخيرة بعدَ انفجار مرفأ بيروت، وقوامها تأليف حكومة وحدة وطنية، فيما يجري العمل على تفاهم حول الاسم البديل للحريري، ويبدو أن إعلانه لن يكون بعيداً، في ظل الحديث عن الدعوة إلى استشارات نيابية قبلَ عودة ماكرون.
وأكدت مصادر مطلعة لـ"الأخبار" أن الجهد منصبّ حالياً على أن يكون رئيس الحكومة المقبلة قد سُمّي قبل وصول ماكرون، مشيرة الى أن هذا الأمر "يمكن أن يتحقق بقوة" في الأيام الأربعة المتبقية قبل الزيارة. وأضافت ان العمل جار على ورقة إصلاحات باتت "شبه جاهزة"، وتتضمن معظم بنود "الورقة الفرنسية" وأموراً أخرى، لملاقاة الرئيس الفرنسي بها من أجل انتزاع التزام دولي يتلاقى مع الالتزام المحلي ببرنامج إصلاحات وخطة لتنفيذه وحكومة تتولى التنفيذ. المصادر أشارت الى أن رئيس الجمهورية ميشال عون يعمل الى جانب الاتصالات المفتوحة مع جميع الأطراف على ملاقاة زيارة ماكرون بخطة جامعة تحظى بموافقة مختلف الأطراف السياسيين، مشيرة الى احتمال أن يطرح عون "مبادرة ما" تتزامن وزيارة الرئيس الفرنسي أيضاً، فيما أكدت مصادر في التيار الوطني الحر "أننا منفتحون على الجميع للتوصل الى حل، وقد بدأنا التواصل مع مختلف الأطراف، وتخطّينا كل الخلافات الشخصية والسياسية من أجل الاستفادة من الجهد الدولي الحالي للوصول الى حلول".
بري مستاء
في الموازاة، أكدت مصادر مواكبة لمستجدات الملف الحكومي أنّ "سحب الرئيس سعد الحريري ورقة ترشيحه من بازار الابتزاز العوني أربك قوى 8 آذار وأعاد حشرها في الزاوية"، كشفت المصادر لـ"نداء الوطن" أنّ بري "مستاء جداً مما آلت إليه الأمور حكومياً ويبدي انزعاجاً شديداً من أداء رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل في المفاوضات الحكومية"، ونقلت في هذا المجال أنّ رئيس المجلس النيابي "يخشى من أن يؤدي تأخير تشكيل حكومة قادرة على الإنجاز، وعدم تسمية شخصية حكومية أهل لإدارة المرحلة، إلى تراجع الاهتمام الدولي بمساعدة لبنان، الأمر الذي سيطفئ آخر بصيص أمل بقيامة البلد ويقوده بخطى متسارعة نحو الانفجار الكبير اجتماعياً واقتصادياً ومالياً".

المصادر التي أكدت أنّ "عون يسعى بعد إحراج الحريري وإخراجه من دائرة المرشحين إلى إعادة حشره مجدداً بمسألة تسمية رئيس مكلف يحظى بتغطيته"، كشفت في المقابل أنّ المعلومات المتوافرة تفيد بأنّ "الحريري لن يفصح عن إسم أي شخصية لرئاسة الحكومة وكتلته لن تسمي أي مرشح إلا في قاعة الاستشارات النيابية الملزمة"، مشيرةً إلى أنّ "ذلك زاد من إرباك قوى 8 آذار وسط استمرار محاولات جسّ النبض لإقناع الحريري بالعدول عن قرار العزوف عن الترشّح بغية تجنّب تكرار تجربة حسان دياب الفاشلة".
ورقة فرنسية
وكل حديث عن اسماء سابق لاوانه، والفرنسيون قدموا مقترحات بمثابة ورقة يعتقدون انها تفي الغرض بموضوع الإصلاحات وهذه الاقتراحات وليدة تشاور بين الرئيس ماكرون وعدد من القيادات السياسية، وتشكل اطاراً للبحث ولأن تكون الحكومة الجديدة "حكومة مهمة" متناغمة معها خصوصا انها تغطي النواحي الاقتصادية والمالية والانمائية والسياسية وتحظى بدعم المجتمع الدولي.

وتوضح المصادر ان هذه الورقة وصلت الى الاطراف ودرست وفيها نقاط كثيرة تمثل تطلعات المنتفضين ومقسمة الى اكثر من باب وتترك المجال مفتوحا امام القيادات اللبنانية لتقول كلمتها فيها.. وعندما تتوضح مواقف الاطراف من بنود هذه الورقة قد تتوضح الخطوط العريضة لعمل الحكومة الجديدة خصوصا في ما خص الاصلاحات والنهج السياسي في المرحلة المقبلة. ومن البديهي ان تحرك التزام الاطراف مؤتمر سيدر او يكون هناك مؤتمر مماثل يكون مكملا لما ورد في سيدر وقد ابدى الفرنسيون استعدادا لتنظيمه بعد الحصول على ضمانات التزام الافرقاء الاصلاحات.
وكان وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان شدد عبر "النهار" على هامش مواكبته الثلثاء انطلاق سفينة فرنسية محملة بمساعدات إنسانية الى لبنان على "حالة الطوارئ السياسية التي يمر بها لبنان الى جانب حالة الطوارئ الإنسانية "، مكررا انه "يجب الا تستخدم الكارثة ذريعة للتعتيم على الواقع الذي كان قائما قبل الانفجار أي واقع ان البلاد تقف على حافة الهاوية وتعجز عن تحقيق الإصلاحات المطلوبة". وأشار لودريان الى ان الرئيس ماكرون سوف يقوم بزيارة ثانية للبنان مؤكدا دعم بلاده "لتشكيل حكومة مهمة نأمل بان تسمح للبنانيين بان يصنعوا تاريخهم بأنفسهم".
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك