أطلق الأمين العام لـ "المؤتمر الدائم للفدرالية" ألفرد رياشي تصريحات "خطيرة" خلال إطلالةٍ له ضمن برنامج "صوت الناس" مع الإعلامي ماريو عبود عبر "صوت بيروت انترناشونال".
وتحدّث رياشي عن "شوط كبير" تمّ قطعه على خطّ "تطبيع العلاقات مع إسرائيل"، وقال إنّ "الطرف الشيعي ينتظر اكتمال الغطاء السنّي من أجل السلام مع إسرائيل".
ودعا إلى "عدم استغراب" إقامة سفارة إسرائيلية في منطقة الجناح في غضون أربع أو خمس سنوات، على حدّ تعبيره.
وفي الشأن الحكوميّ، قال رياشي إنّ المبادرة الفرنسية التي أطلقت بعد انفجار الرابع من آب "فشلت"، مستهجناً كيف أنّ دولة كبيرة مثل فرنسا تبرّر ذلك، بالقول إنّها "اكتشفت أنّ السياسيين غير صادقين".
ورأى أنّ الثنائي الشيعي يعتبر رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري "الشخص المناسب" لرئاسة الحكومة، وذلك لكونه "مريحاً لهما، ويؤمّن لهما الغطاء".
وذهب أبعد من ذلك بقوله إنّ "الطائفة السنية منهارة وفي أسوأ أحوالها منذ 60 عاماً إلى الآن"، مضيفاً أنّ سعد الحريري هو "أحد أركان المصيبة"، على حدّ قوله.
كما تحدّث رياشي عن وساطة بين حزب الله والأميركيين، كاشفاً أنّه قال لمرجعية عليا جداً في حزب الله أنّ "لدى الحزب خيارين، فإما يمضي بالمواجهة، وقد ينتصر، وإما عليه السير بمبادرة من أربع نقاط".
أما عن فحوى هذه "المبادرة"، فتنصّ بحسب رياشي، في مادتها الأولى على ترسيم الحدود، والثانية على الحياد، وتتصدّى الثالثة لوضع آلية آلية عملية لمسألة السلاح تسمى الاستراتيجية الدفاعية لكن ليس كما تطرح حالياً، لتبقى المادة الرابعة لمرحلة متقدّمة وتخصّ مناقشة آلية للنظام".
وجزم أنّ الإيرانيين هم في جوّ هذه الوساطة، وأنّ حزب الله سبق أن فاتحهم بالأمر.
وكشف رياشي عمّا قال إنّها "زيارات متبادلة" بين الإسرائيليين والإيرانيين، آخرها تمّت منذ أربعة اشهر، لافتاً إلى لقاء في هذا الإطار جمع كلاً من يوسي كوهين مدير الموساد ومحمود علوي مدير أمن الاستخبارات الإيراني"، وفق قوله.