رأى وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال شربل وهبي أن "العقوبات الأميركية على الوزير السابق جبران باسيل عمل إداري وليس قانونيا"، مشيراً إلى أنه "من حق لبنان معرفة الأسباب والوقائع التي أخذت على موجبها الإدارة الأميركية قرار العقوبات"، وقال: "الإدارة الأميركية أعلنت أكثر من مرة عن عقوبات قادمة واليوم علينا معرفة الأسباب التي على أساسها أتخذت العقوبات".
وفي حديث عبر قناة الـ"OTV"، وصف ما حصل في الأمس من سجال بين السفيرة الأميركية دورثي شيا والوزير باسيل بأنه "خارج المألوف ولا يمت إلى الحياة الدبلوماسية في صلة"، وأضاف: "في التصرف الدبلوماسي والعمل الدبلوماسي السجال الذي قامت به السفيرة الأميركية أمر غير مألوف. وعلى الرغم من العقوبات، فإنه يجب التركيز دائماً على العلاقات المميزة التي تجمعنا بالولايات المتحدة الأميركية".
وأوضح وهبي أن "الأسباب الإدارية لا تخضع للسلطة القضائية في الولايات المتحدة الأميركية"، موضحاً أن "إظهار الحق لا يقف على الإدارة الأميركية وسوف نعمل جاهدين لمنع أصدار أي عقوبات جديدة".
وفي شأن مفاوضات ترسيم الحدود مع إسرائيل، قال: "المفاوضات مع إسرائيل لا تنتهي بمدة زمنية قصيرة وصلابة المفاوض اللبناني أزعج إسرائيل".
وشدّد وهبي على أن "الخلاص اليوم يكمن في الأفكار الموجودة على الورقة الفرنسية"، معتبراً أنّ "تطهير الإدارة يبدأ في بند محاربة الفساد"، كما أشار الى أن "الحكومة اللبنانية كلفت وزير الشؤون الإجتماعية بملف النازحين، ولبنان من أكثر الدول المتمسكة بقرار عودة النازحين إلى بلدهم".
إلى ذلك، أكّد وهبي أن "لدى روسيا كامل الضمانات التي تكفل للنازحين عودة آمنة إلى مدنهم وقراهم"، موضحاً أنّ " تصريف الأعمال في وزارة الخارجية أمر غير موجود وهناك مسؤوليات تجاه السلك الدبلوماسي والمغتربين اللبنانيين".