من الواضح أن مسار تشكيل الحكومة لم يعد معرقلاً لاسباب داخلية وخارجية قاهرة، بل ان بعض القوى السياسية قررت طوعاً انتظار ما ستؤول اليه الاوضاع السياسية في المنطقة قبل تسلم جو بايدن للسطلة في البيت الابيض.
واشارت المصادر الى أن الواقع السياسي يوحي بأن لا حكومة قبل السنة الجديدة وربما يطول تشكيلها اكثر من ذلك بكثير.
وتعتبر المصادر أن الرئيس ميشال عون هو اكثر المنزعجين من المماطلة الحالية، وهو يسعى الى الضغط على الرئيس سعد الحريري من اجل تشكيل الحكومة، وكان لافتا ان بعض الناشطين العونيين بدأوا يتحدثون عن ان التأخير سببه الحريري فقط، وان عون قرب الاستشارات النيابية ودعا اليها من دون الاتفاق المسبق كي يتم التشكيل بسرعة.
وتلفت المصادر الى ان فكرة تقديم الحريري مسودة حكومة امر واقع لعون لم تطرح جدياً، خصوصا ان الحريري ليس في وارد الاستعجال بخطوات كهذه.
وتقول المصادر ان الحريري لا يرغب في قطع التواصل مع "حزب الله" وهذه الخطوة ستؤدي الى ضرب العلاقة بشكل جدي جدا، كما انها ستؤدي الى رفض عون للصيغة الحكومية مهما كانت جيدة.
وترى المصادر ان الحريري كما "حزب الله" لا يمانعان بالتريث قليلاً خصوصا ان الاجواء في المنطقة ليست واضحة، ولا تزال الامور تتبدل بسرعة وعليه يمكن، في حال لم تحل الخلافات تأخير التأليف اسابيع قليلة.
ونفت المصادر كل الاحاديث التي قالت بأن الحريري على علاقة سيئة بالثنائي الشيعي او الاصح ان هناك خلافا كبيرا بينهما، اذ اكدت ان الطرفين حافظا على تنسيقهما وان احد منهما لم يتراجع عن تعهداته السياسية.