تكاثرت التسريبات في الايام الاخيرة عن أن الحكومة تقترب من التأليف وان عقدا كثيرة ذللت فجأة، وان الثنائي الشيعي وافق على ان يسمي الرئيس سعد الحريري الوزراء الشيعة من دون اعتراض، فما صحة هذه التسريبات؟
تؤكد مصادر متابعة ان كل ما حكي عن ايجابيات حكومية غير دقيق، وان الوضع الحكومي لا يزال على حاله ولم يتغير شيء في المشهد السياسي، لا الداخلي ولا الاقليمي والدولي.
واشارت المصادر إلى ان ما حكي امس عن ان الحريري سمى وزراء شيعة لا ينتمون الى بيئة المقاومة ووافق عليهم الثنائي غير صحيح ايضاً، اذ ان "امل" و"حزب الله" متمسكان بشكل كامل بأن يسميا وزراءهم.
ورأت المصادر ان الحزب لن يتنازل ويخضع للفيتو الاميركي القائل بعدم مشاركته في الحكومة، بل هو مصر اكثر على المشاركة، وما حكي عن ان الفيتو الاميركي لن يكون عائقا ليس المقصود فيه موافقة الحزب على التراجع عن شروطه.
واعربت المصادر عن إعتقادها ان مثل هذه التسريبات تهدف الى الضغط على رئيس الجمهورية ميشال عون لاظهاره المعرقل الوحيد في الملف الحكومي ولدفعه للموافقة على ان يشارك الرئيس الحريري في تسمية الوزراء المسيحيين.
ولفتت المصادر الى ان بعض القوى السياسية تسعى لان تكون حكومة تصريف الاعمال الحالية هي من يرفع الدعم عن السلع الاساسية، وليس الحكومة الجديدة، لذلك فإن شيئا لا يجعلها مستعجلة في التأليف.
وتقول المصادر انه وفي كل الاحوال يبدو ان المساعي الخارجية متوقفة، وكذلك الاتصالات الداخلية ما يوحي بأن هناك استسلاما لفكرة عدم تشكيل الحكومة قبل تسليم ترامب للسلطة في البيت الابيض..