أقيم حفل تكريم 43 حافظاً ومجازاً بمختلف الروايات المتواترة العشر، لأكاديمية النبهاني الدولية للحفاظ والقراء، التابعة لمجمع النور التربوي، طرابلس، لبنان، وذلك خلال غداء تكريمي على شرفهم، في مطعم دار القمر.
وحضر الاحتفال قائمقام مفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد إمام ممثلا بشيخ قراء طرابلس الشيخ بلال بارودي، رئيس بلدية طرابلس الدكتور رياض يمق، رئيس قسم محافظة لبنان الشمالي لقمان الكردي، وعدد من قضاة الشرع ومدرسي الفتوى، وفاعليات طرابلس.
بارودي
والقى الشيخ بارودي كلمة شدد فيها على "ضرورة الإلتزام بأهداب الدين الحنيف، وتعلم القران وتطبيقه على أرض الواقع"، وقال:" ثلاثة وأربعون حافظا للقرآن الكريم بمختلف الروايات المتواترة، في جهد ميمون لأكاديمية النبهاني الدولية للحفاظ والقراء، التابعة لمجمع النور التربوي، طرابلس، لكم كل الشكر والتقدير، على هذا الإنجاز الرائع الذي يجب ان يحتذى به"
الحموي
وتحدث مدير عام مجمع النور التربوي الدكتور محمد رامز الحموي، شاكرا للمفتي إمام والرئيس يمق دعم ومؤازرة عمل الاكلديمية، التي تعنى بتربية الناشئة على الدين الحنيف، بعيدا عن التطرف".
يمق
وفي كلمة الختام، تحدث يمق فقال: "ما أحوجنا اليوم الى أمثالكم في تلقي العلم والدين الحنيف، والتمسك بالعقيدة الصحيحة والعمل بالمفاهيم والقيم النبيلة الذي أكد عليها القران، نحن بحاجة اليوم الى الصدق مع انفسنا اولا، ومع المجتمع ثانيا، للقضاء على الفساد والغش والاحتيال وان نلتزم بالامانة التي عجزت عن حملها السموات والارض والجبال، وحملها الانسان".
أضاف :" لقد اصبحنا في اخر دول العالم في الدخل، هذا اذا كان للمواطن اليوم دخل، لذلك لا بد ان نعود الى حماية انفسنا من هذا الضياع لعدم التزامنا بالهدي الرباني الذي جاء به سيد البشرية محمد صلى الله عليه وسلم لينقذنا من الهلاك والبلاء، وقد ابتلينا بجائحة فيروس كورونا التي ذهب ضحيتها أحبة وأصدقاء كثر في لبنان والعالم، واهم طرق الوقاية من هذا الوباء النظافة، النظافة في البدن والغسل والوضوء خمس مرات التي امرنا ديننا بها، وبات العالم اليوم يعتمد اسلوبنا في النظافة لمواجهة كورونا".
وقال:" نحن في بلدية طرابلس مسؤولون عن الاهتمام بكل شوون المدينة، ولا يجوز ان نقصر او نتعب من مسؤوليتنا ولكن ضمن الإمكانيات المتاحة امامنا، لن نوفر عملا الا ونسعى إليه، ونطرق كل الابواب من اجل التعاون والتضامن والتكافل لتخطي هذه الازمات سواء في الصحة والتعليم والشباب والرياضة والبيئة وسائر الشؤون الاجتماعية والحياتية، وانني باسم بلدية طرابلس وجميع اعضاء المجلس نضع انفسنا في حالة طوارئ لتقديم البرامج التي من شانها دفع الآفات الاجتماعية، ولكننا بحاجة اكيدة الى سواعد الجميع نشد على ايدي بعضنا البعض لتحقيق المطالب وسد الثغرات، ورفع الصوت عاليا امام كل السلطات نطالب بحقنا بالعيش الكريم والعمل الشريف والقضاء على الفساد والبطالة والجهل".
وخاطب الطلبة الفائزين، فقال :" انتم مفخرة المجتمع الطرابلسي واللبناني، انتم شباب المستقبل وعماد الوطن فاعملوا باخلاق ما تعلمتموه من صدق وامانة واجتهاد واحترام، وساهموا في دفع مسيرة طرابلس الحبيبة نحو الرفعة والعزة والتقدم وتخطي الحواجز، وهنا ادعو كل المسؤولين والمقتدرين على تحمل مسؤولية العطاء والمساعدة لإعادة البسمة لابناء طرابلس الذين تحولوا بمعظمهم الى فقراء ودخلهم الشهري يعجز عن تأمين قوتهم اليومي، في ظل تفلت الأسعار وجنونها وانهيار سعر صرف الليرة مقابل الدولار".
وختم شاكراً اكاديمية النبهاني الدولية للحفاظ والقراء، التابعة لمجمع النور التربوي.
ثم وزعت الجوائز على الحفظة والمكرمين.