تحت عنوان: "حزب الله" لا يستبعد "عدواناً إسرائيلياً"، كتبت صحيفة "الشرق الأوسط": قال "حزب الله" إنه لا يستبعد "عدواناً إسرائيلياً" على لبنان، إذ أشار رئيس المجلس التنفيذي في الحزب هاشم صفي الدين إلى أن "احتمال حصول عدوان قائم"، في ظل توتر متصاعد في المنطقة، وشهد لبنان أحد فصوله ليل الخميس – الجمعة حين شاهد اللبنانيون صواريخ عابرة من البحر باتجاه سوريا، وأفيد بأنها ضربت أهدافاً في سوريا.
وقال صفي الدين في تصريح إذاعي أمس (الجمعة)، إن "الأجواء ليست مهيأة لحرب كبرى، إلا أن احتمال حصول عدوان قائم". وأضاف أنه يقول ذلك "من باب تحمل المسؤولية وليس من باب الرعب ودب الذعر في نفوس الناس". ولفت إلى أن إسرائيل "تفتش اليوم عن بدائل في التعاطي مع المقاومة، وعن طريقة أخرى للمواجهة، وفي ذلك دليل على فشلها".
وقال صفي الدين إن "المعادلة القائمة مع العدو هي الرد والاستهداف المقابل، ومن نتائجها وقوف العدو الصهيوني على رجل ونصف"، في إشارة إلى حالة التأهب التي يفرضها الجيش الإسرائيلي على حدوده الشمالية بعد إعلان الحزب عن أنه سيرد على استهداف أحد مقاتليه في سوريا.
وفي سياق آخر مرتبط بالملفات الداخلية اللبنانية، قلل "حزب الله" من فرضية التدخل الخارجي في الأزمة اللبنانية، إذ قال صفي الدين: "إننا كنا وما زلنا نعتبر أن الأزمة الاقتصادية التي يعيشها لبنان أنتجها اللبنانيون بأنفسهم مع بعض الدفع من الخارج، ولو لم يستجيبوا للضغوط الأميركية لما كنا وصلنا إلى هنا".
وذكر أن "لبنان لا يتحمل الانقلابات ولا أن تفرض عليه الحلول بالقوة، وهو لا يتحمل إلا التفاهم والتشارك، وهذه حقيقته التاريخية"، معتبرا أن "الحرب الاقتصادية من الخارج قائمة، ولن يكون لها تأثير إذا ما أقفل اللبنانيون الأبواب أمامها، فالتأثير الخارجي لا يكون إلا باستجابة داخلية".