كشف الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله أنّ "أكثر من جهة حذرته من استهدافه شخصياً، خصوصاً بعد اغتيال قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني". وقال: "قبل الانتخابات الأميركية وبعدها تم تحذيري من عملية اغتيال وأن أي استهداف قد يكون اسرائيلياً أو أميركياً".
كلامُ نصرالله جاء في إطار "حوار العام" عبر قناة "الميادين"، إذ قال أنه "ليس هناك معلومات دقيقة عن أن الرئيس الأميركي المنتهية صلاحيته دونالد ترامب أو العدو الاسرائيلي سيقدم على عمل ما لكن هناك تحليلات"، وأضاف: "الجميع يترقب ويتوقع ما قد يقدم عليه ترامب في الأيام المقبلة، ومحور المقاومة يتعاطى بحذر ودقة وانبتاه لكي لا يتم استدراج أي موقع من مواقع هذا المحور لأي مواجهة في توقيت الأعداء".
وتابع: "عندما يكون هناك ضجيج اعلامي هائل من العدو فلن يقدم على شيء بل يشن حرباً نفسية لكن ذلك لا يعني أن لا نحطاط. عندما نسمع الاسرائيلي يطلق الضجيج الاعلامي فانه ليس وراء ذلك اعمال حقيقية".
وأعلن نصرالله أن المعلومات تشير إلى أنه "لم يحصل أي إنزال إسرائيلي على الشاطئ اللبناني كما تم الحديث عنه في الصحف".
ولفت الأمين العام لـ"حزب الله" إلى أنّ "جريمة اغتيال سليماني كانت مكشوفة وواضحة وشبيهة بعملية اغتيال السيد عباس الموسوي، أمين عام حزب الله السابق"، وأضاف: "سليماني كان على المستوى العسكري قائد استراتيجي وتكتيكي في آن واحد، وفي الاونة الأخيرة قبل اغتياله، كنت شديد القلق عليه وحذرته مراراً".
وأضاف: "المقاومة بالنسبة لأهالي جنوب لبنان ليست عبئاً عليهم إنما درعاً لهم"، وقال: "لسنا بحاجة إلى عمل استعراضي على الحدود يستهدف مجسمات بل رد فعلي، ومحورهنا هو الأعلى واسرائيل مأزومة، وهناك أمور لدى المقاومة لا يعلم الاسرائيلي عنها شيئاً".
وتابع نصرالله: " المفاوضات حول ترسيم الحدود البحرية في ظل الادارة الأميركية الحالية لن تصل إلى أي مكان، وحقنا بمنع أي سرقة اسرائيلية في مياهنا طبيعي وقدرتنا على القيام بذلك لا نقاش حولها".
إلى ذلك، كشف نصر الله أن هناك أجواء إيجابية وتعاون بين "حزب الله" وبين الرئيس سعد الحريري، وقال: "هناك مشكلة ثقة تؤخر تشكيل الحكومة وهي بشكل أساسي بين الرئيسين عون والحريري".