يتصاعد عداد كورونا في لبنان يومياً وتزداد الأرقام بشكل كبير لتصل نسبة الإصابات إلى ما يقارب الـ200 ألف لتعلن لجنة متابعة التدابير الوقائية لفايروس كورونا إعادة فرض الإقفال التام إبتداءً من اليوم الخميس.
وفي خطوة منتظرة أعلن وزير الصحة حمد حسن عن تأمين لقاحات " فايزر" التي ستصبح متوفّرة في شهر شباط وتؤمّن تلقيح حوالي 15 بالمئة من الشعب اللبناني حيث يعمل الوزير مع اللجنة الوطنيّة لإدارة لقاح كورونا ولجنة الصحّة النيابيّة على وضع آلية لتوزيع اللقاح.
وفي حديث خاص لـ"لبنان24" مع رئيس لجنة الصحّة النيابية النائب الدكتور عاصم عراجي أشار إلى أن لبنان وقّع إتقافية مع منظمة " كوفيكس"، وهي منصّة أنشأتها منظمة الصحة العالمية مع التحالف الدولي للقاحات، حيث حجز لبنان لقاحات تغطّي 20 بالمئة من عدد سكانه، وهذه المنصّة تنظّم توزيع اللقاحات بعدالة خصوصاً للدول الفقيرة ودول العالم الثالث، وهم يقرّرون اللقاح شرط أن يكون معترفاً به لدى منظمة الصحّة العالميّة واللقاحات هي "موديرنا" ، " أسترا زينيكا " وليست "فايزر" لأنها غير مشاركة في التحالف، ولكن في نفس الوقت ذهبنا إلى شركة "فايزر" وحجزنا مليوني لقاح بعدما حللنا بعض العقد وحصلنا على توقيع فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية ودولة الرئيس حسان دياب.
وكشف النائب عراجي أن شركة "فايزر" وعدت لبنان أنه في المنتصف من شهر شباط سيكون موجوداً، كما أن فعاليته هي 95 بالمئة ولم يتأثّر مع تطوّر الفايروس حيث بقيت فعاليته قويّة، كما أن "موديرنا" فعاليته 95 % . أما "أسترا زينيكا" فـ 70 %. وأشار عراجي إلى أن مشكلة "فايزر" أنه يحتاج إلى درجة حرارة 70 تحت الصفر، أما "موديرنا" فبين الـ20 وال30ـ تحت الصفر بينما "أسترا زينيكا" من الممكن أن يتم وضعه في برادات عاديّة.
وتحدّث النائب عراجي عن اللقاحات الأخرى خصوصاً من الصين وروسيا، مشيراً إلى لبنان لم يتواصل معهم لأنهم لم يقدّموا أوارقهم إلى منظمة الصحّة العالميّة، مؤكّداً أنه في حال تقديم الأوراق تصبح هذه اللقاحات معترفا بها دوليّاً.
ثلاثة ملايين
وحول توزيع اللقاحات، أشار عراجي إلى أن هناك 3 ملايين لقاح بين "فايزر" و"الكوفيكس" ستوزّع مجاناً على المواطننين والدولة إشترت هذه اللقاحات بمساعدة البنك الدولي. كما كشف أن الشركات الخاصّة ستبدأ لاحقاً إستيراد اللقاحات آملاً من مواطني الطبقة الغنيّة أن تفسح المجال لأصحاب الطبقة الفقيرة الإستفادة من اللقاحات المجانيّة.
حول التخوّف من محسوبيات سياسية تأثّر على توزيع اللقاح، أو كما يروّج البعض حول تأثير نفوذ وزير الصحّة حمد حسن وخلفه "حزب الله"، أجاب عراجي: "إن شاء الله لأ، هيدا لبنان". ووعد أنه كلجنة صحّة نيابية سيراقب كل هذه الأمور لأن ما يهمه وضع بروتوكول، وأشار إلى أن وزير الصحّة شكّل لجنة مهمتها وضع بروتوكول حول طريقة توزيع اللقاح، ومن المنتظر توزيعه على الطاقم الطبّي ثم المسنين، ليبدأ بعدها تدريجياً توزيعه للأصغر سنّاً ولذلك الأولوية هو إعطاء اللقاح للناس الأكثر عرضة للإصابة في فايروس كورونا.
وكشف أن لجنة الصحّة مؤلّفة من الدكتور عبد الرحمن البزري وبالتنسيق مع وزارة الصّحة ستشرف على توزيع اللقاحات.
وحول ما يُحكى أن الهدف من توزيع اللقاح هو تجريبي أجاب: "هذا اللقاح جّرب في أميركا وهناك أكثر من 4 ملايين شخص أخذوا اللقاح، كما أن إسرائيل لقّحت 13 بالمئة من عدد سكانها وكذلك الأميركوين والبريطانيون وفرنسا إستخدموا اللقاحات.
وختم النائب عراجي داعاً المواطنين إلى عدم الإكتراث إلى كل الشائعات قائلاً: "هناك أخبار تُحكى عن عدّة مؤامرات تحذّر الناس من أخذ اللقاحات، هذا الأمر غير صحيح، اللقاحات حفظت البشريّة و"الفايزر" أخذ الإذن لإستجابة طارئة وفايزر وFDA تراقب النتائج حاليّاً.