تعرّض الصحافي قاسم قصير لحملة كبيرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إذ اعتبره البعض قد "أضاع البوصلة" بسبب مواقفه التي أطلقها عن "حزب الله".
وأساس الحملة ضدّ قصير هو تصريحات الأخير عبر قناة الـ"NBN" يوم 6 كانون الثاني الجاري، إذ رأى أنه على "حزب الله إعادة هيكلة علاقته مع إيران والحفاظ على هذه العلاقة التي لعبت دوراً إيجابياً في الماضي ضمن الإطار الديني والعلاقات الودية".
ومع هذا، فقد اعتبر قصير أنه على الحزب "العودة إلى لبنانيته والتوقف عن التدخل في شوؤن الدول الأخرى كي لا يؤدي ذلك إلى إنهائه". وفي ما يخص سلاح الحزب، يدعو قصير إلى دمجه ضمن استراتيجية دفاعية لبنانية، والتسليم بأن هذا البلد يجب أن يتسع للجميع ولا يمكن لطائفة أن تأخذ أكثر من حجمها".
وما دفع الكثيرين إلى مهاجمة قصير هو أنه من الطائفة الشيعية، وقد اعتبر البعض أن كلامه غير مقبول، في حين اتهمه آخرون بتلقي الأموال من الخارج.
قاسم قصير يعتذر.. هذا ما قاله
وإزاء ذلك، خرج قصير بتصريحين جديدين عبر حسابه على "فيسبوك"، وقال في الأول: "انا لست حزبياً وليس لي اي دور أو مسؤولية في اي موقع.. انا مجرد كاتب أو صحافي أو صاحب وجهة نظر متواضعة وباحث جامعي اعمل من أجل نشر الحوار. ومعالجة المشكلات والسعي لحماية لبنان وكل العالم العربي والإسلامي وانا كنت ولا زلت مع المقاومة في لبنان وفلسطين وضد كل محتل وانا مع كل انسان مظلوم ومضطهد وانا لا أسعى لا من أجل إثارة إعلامية أو سياسية أو حزبية".
وأضاف: "ما أتمناه لمن يريد أن يناقش الآراء بهدوء وحرصاً على مصلحة وطننا جميعا وان نكون جميعا جنودا من أجل وحدة وطننا ومن أجل حمايته من كل معتدي.. وانا مسيرتي معروفة منذ أكثر من أربعين عاما وعملت ولا أزال اعمل ضمن قناعتي وحريتي.. والله على ما اقول شهيد".
وفي تصريحه الثاني، قال قصير: "أتوجه الى جمهور المقاومة التي احب بالاعتذار ان مسته مقابلتي في مكان ما، وهذه بعض النقاط التوضيحية أحببت الإشارة إليها مع التأكيد للجميع أنني لا زلت ملتزما بخيار المقاومة حتى تحرير كافة الاراضي المحتلة ودعم المقاومة الفلسطينية، وأنني لم اتخل ولن افعل عن هذا الخيار، مع دعوتي الى تحاور اللبنانيين من أجل حفظ لبنان ووحدته ولمواجهة الكيان المحتل".
هجمة شرسة على مواقع التواصل الاجتماعي على المحلل السياسي قاسم قصير بعد مقابلته على قناة أن بي ان حيث أخطأ بوصلته pic.twitter.com/YYw223uNax